كيف علق الكرملين على منح فيلم "نافالني" أوسكار أفضل وثائقي؟
اعتبر الكرملين أن منح جائزة الأوسكار لأفضل وثائقي لفيلم "نافالني" ينطوي على "عناصر تسييس".
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه لا يمكنه الحكم على هذا الفيلم الوثائقي، قائلاً: "لأنني لم أشاهده، لذلك، ربما يكون من غير المنطقي قول أي شيء عن ذلك".
واستدرك المسؤول الروسي: "لكن على الرغم من أنني لم أشاهده، سأتجرأ على افتراض أن هناك بعض عناصر التسييس لهذا الموضوع".
ورأى بيسكوف أن "هوليوود لا تتوانى أحياناً عن اعتماد التسييس في أعمالها، هذا يحدث، لكن لا يمكنني الحديث عن أي مزايا سينمائية لهذا الشريط، لأنني لا أعرف ذلك".
وكانت جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي منحت، أمس الأحد، لفيلم "نافالني" الذي يروي أحداثاً مرتبطة بتسميم المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني المسجون منذ سنتين.
ويصوّر هذا الوثائقي الاستقصائي الذي أخرجه الكندي دانيال روهر، مراحل الصعود السياسي لنافالني، ومحاولة الاغتيال التي نجا منها ثم سجنه في مرحلة لاحقة.
وقال روهر لدى تسلمه الجائزة: "هناك شخص لم يستطع أن يكون معنا الليلة، زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني الذي لا يزال في الحبس الانفرادي بسبب ما يسميه، وهنا أحرص على اقتباس كلماته بشكل صحيح، حرب فلاديمير بوتين العدوانية غير العادلة في أوكرانيا".
ولا يزال نافالني قابعاً في السجن منذ أكثر من عامين؛ إثر اعتقاله لدى عودته إلى روسيا بعد تعرضه لعملية تسميم يتهم المعارض الكرملين بتدبيرها.
وحُكم عليه في آذار/ مارس من العام الماضي بالسجن تسع سنوات بتهم "احتيال" يعتبرها نافالني ملفقة.
وكان الوثائقي "نافالني" الذي أنتجته "إتش بي أو ماكس" و"سي إن إن فيلمز"، عُرض لأول مرة في 25 كانون الثاني/ يناير 2022 في مهرجان "سندانس" السينمائي.
ونال العمل جائزة أفضل فيلم وثائقي في شباط/ فبراير 2023 في حفلة توزيع مكافآت "بافتا" السينمائية البريطانية في لندن.