السينما السعودية.. نقلة نوعية تتصدرها "الكوميديا"

السينما السعودية.. نقلة نوعية تتصدرها "الكوميديا"

"نقلة نوعية" هكذا يمكن وصف حال السينما السعودية بعمرها الشاب الذي يقرب من 5 أعوام فقط، تمكنت معه من تحقيق قفزة هائلة وتوطيد العلاقة بين أبنائها والسينما المحلية تدريجيًا.

في السابق، كان الفيلم السعودي ضيفًا خجولًا، يطل بين الفينة والأخرى على صالات العرض، لكنه شيئًا فشيئًا صار ضيفًا مألوفًا، وينافس بضراوة على شباك التذاكر.

ويُمكن ملاحظة انطلاقة جماهيرية للسينما السعودية خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام، وصلت إلى معدل فيلم واحد شهريًا في صالات السينما، المنتشرة في 20 مدينة في المملكة.

ووفق صحيفة "الشرق الأوسط"، شهدت السينما السعودية عرض 5 أفلام محلية، فيما من المقرر عرض فيلمين جديدين الفترة المقبلة، ليصبح المجموع 7 أفلام حتى الآن.

أفادت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع أن فيلم "سطار" نجح في منافسة أفلام عالمية واحتل المركز الرابع في شباك التذاكر وقائمة أنجح الأفلام في تاريخ السينما السعودية.

وكان من أبرز الأفلام التي عرضت منذ مطلع العام الحالي: "سطار"، و"الهامور ح.ع"، و"عياض في الرياض"، و"أغنية الغراب"، و"ملك الحلبة" المقرر عرضه هذا الشهر. بينما من المتوقع عرض فيلمي "طريق الوادي" و"عبد" في الفترة المقبلة.

والفيلمان المنتظران نجحا في اقتناص جوائز رفيعة في مهرجان أفلام السعودية في دورته الـ9، إذ حصل فيلم "عبد" على جائزة أفضل سيناريو وأفضل فيلم طويل، وحصلت الممثلة أسيل عمران على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "طريق الوادي".

ويقول الناقد ربيع السيد للصحيفة، إن انتعاشة السينما السعودية بدأت مع الفيلم الكوميدي "شمس المعارف"، قبل أن يحصل ركود قارب العامين، تخللته أفلام "نخبوية"، لتعود السينما السعودية بقوة مع فيلم "سطار".

ويرى "السيد" أن الأفلام النخبوية قد لا تلامس قاعدة الجماهير العريضة في المملكة، معلقًا: "حتى وإن كان مستواها الفني جيداً جداً ومستواها الدرامي والقصصي ممتازاً، لكن للجمهور ميزانه الخاص، فبعد أن نزل (سطار) في دور السينما، كان بمثابة قنبلة جذب للجماهير، لأنه لامسهم مثلما فعل (شمس المعارف)".

أخبار ذات صلة
منصور أسد: لا نحتاج تقليد هوليوود.. و"صقر العلا" فيلمي القادم

ويعتبر أن أسلوب الفيلمين، اللذين بنيا على الإمتاع الكوميدي وسرعة الإيقاع وكثرة أماكن التصوير والحوارات الشبابية، لامس الجمهور.

ويشيد الناقد الفني بفيلمي "ولد ملكا" و"بين الرمال"، وقد صنفهما من "الأفلام الملحمية"، لافتًا إلى حاجة السينما السعودية إلى هذه النوعية من الأعمال: "آمل أن تصل السينما السعودية إلى مرحلة الجماهيرية الكبرى، مثلما هو الحاصل في علاقة الجمهور مع كرة القدم، في كونها تفضيلاً ثقافياً وترفيهياً ثانياً للشعب السعودي".

وحقق فيلم "سطار" إيرادات تجاوزت 40.6 مليون ريال، وفق الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، يليه فيلم "ولد ملكا" بإيرادات وصلت إلى 10.4 مليون ريال، وحل "الهامور ح.ع" في المرتبة الثالثة بـ9.8 مليون ريال، تلاه فيلم "مسامير" بنحو 6.6 مليون ريال، بينما كان في المرتبة الخامسة "شمس المعارف" بنحو 5 ملايين ريال.

وأفادت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بأن فيلم "سطار" نجح في منافسة أفلام عالمية واحتل المركز الرابع في شباك التذاكر وقائمة أنجح الأفلام في تاريخ السينما السعودية، حيث تم بيع أكثر من 900 ألف تذكرة.

ويتمحور الفيلم الكوميدي "ملك الحلبة" المقرر عرضه في يونيو/حزيران الجاري، وهو من إخراج محمد سعيد حارب، حول شخص يصفه كل من يعرفه بأنه فاشل، سواء من أفراد أسرته أم من المقربين له، فيقرر أن يصبح مصارعاً يحاول شق طريقه نحو الاحترافية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com