من طهران إلى تونس.. طريقتان للحديث عن الجنس والقمع من خلال السينما
من طهران إلى تونس.. طريقتان للحديث عن الجنس والقمع من خلال السينمامن طهران إلى تونس.. طريقتان للحديث عن الجنس والقمع من خلال السينما

من طهران إلى تونس.. طريقتان للحديث عن الجنس والقمع من خلال السينما

لفتت التونسية كوثر بن هنية والإيراني علي سوزانده، الأنظار، في أول مشاركة لهما في مهرجان "كان" للسينما من خلال التطرق للجنس والقمع من خلال فيلميهما اللذين عرضا في المهرجان.

"طهران تابو" أو الانفصام الجنسي في طهران 

من المشهد الأول، يحمل "طهران تابو"، الذي تم تصويره على طريقة رسوم الكرتون، على النفاق السائد بشأن العلاقات الجنسية في إيران، ففي أحد شوارع طهران تقوم مومس بمداعبة رجل جالس في سيارته، بينما هو يوبخ من النافذة ابنته لأنها تتنزه مع صبي.

يتتبع الفيلم مجموعة من الشخصيات من ابن المومس التي تصطحبه معها في عملها، لعدم وجود مكان له في المدرسة، إلى المرأة التي لا يسمح لها زوجها بالعمل مرورا بمرمّمي غشاء البكارة.

ويمزج فيلم الرسوم المتحركة هذه السخرية بروح نضرة رغم جدية الموضوع.

وسعى فيلم "طهران تابو"، الذي عرض في إطار "أسبوع النقاد" في مهرجان كان، إلى "كسر الصمت السائد في إيران" على ما أوضح مخرجه علي سوزانده، من فساد لقضاة مقابل علاقات جنسية، وتجريم الإجهاض، والعقاب الصارم المنزل بمرتكبي الزنا.

وأضاف المخرج، البالغ 47 عاما من العمر، والمقيم في ألمانيا، أن "غياب الحرية يدفع الناس إلى اعتماد سياسة الكيل بمكيالين، طالما أن الناس لا يتساءلون لِما يشاركون في مواصلة هذه القواعد.. لا شيء سيتغير".

"على كف عفريت" معاناة ضحية اغتصاب في تونس

تتعرض مريم للاغتصاب على يد عناصر من الشرطة بعد خروجها لمشاركة في سهرة في العاصمة التونسية، وهي تعيش ليلة أقرب إلى كابوس مع الشاب الذي يرافقها في محاولتها التقدم بشكوى.

وقد صور "على كف عفريت"، المشارك في فئة "نظرة ما" في مهرجان كان، على 9 فصول طويلة مصورة في لقطة واحدة محضرة بعناية، تحمل المشاهد إلى عيادة خاصة، حيث يتم التسلح بالقواعد الإجرائية لعدم استقبال الضحية، إلى مراكز الشرطة حيث يبدو العناصر كأنهم يتصرفون من دون خوف من العقاب رغم سقوط نظام زين العابدين بن علي، ويسلط الفيلم الضوء على المجتمع الأبوي الذي يواجهه الشباب التونسي.

وأوضحت المخرجة كوثر بن هنية لوكالة "فرانس برس": "إنها قصة عدالة لها طابع شامل نسبيا" في إشارة إلى الصعوبات لإثبات التعرض للاغتصاب والتقدم بشكوى.

والفيلم الذي تتغلب فيه البطلة تدريجيا على الخزي والعار، مستوحى من حادثة سجلت في تونس وتردد صداها في العالم وكانت محور كتاب أيضا بعنوان "مذنبة لأنه تم اغتصابي".

وتقيم كوثر بن هنية (39 عاما) في باريس منذ 12 عاما، وهي تسعى إلى أفلام سينمائية على تماس مع الواقع أقرب إلى النوع الوثائقي، وهي لا تتردد في الغوص في السينما المتخصصة، فبعض مشاهد المطاردة في مركز الشرطة لها مكانها في فيلم رعب.

وحازت كوثر بن هنية العام الماضي جائزة "تانيت" في مهرجان قرطاج السينمائي عن فيلمها الوثائقي "زينب تكره الثلج".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com