ملحمة "بن هور" تجسيد جديد لرائعة الكاتب "ليو ولاس"
ملحمة "بن هور" تجسيد جديد لرائعة الكاتب "ليو ولاس"ملحمة "بن هور" تجسيد جديد لرائعة الكاتب "ليو ولاس"

ملحمة "بن هور" تجسيد جديد لرائعة الكاتب "ليو ولاس"

يعود الفن السابع ليجسد الملحمة التاريخية "بن هور Ben-Hur" في النسخة السينمائية السادسة المقتبسة عن رائعة الكاتب، ليو والاس الروائية.

وتدور أحداث الفيلم في حقبة نشر السيد المسيح لتعاليمه، في فلسطين، وتركز على رجل نبيل يتعرض لنير العبودية، بعد إصدار أحكام مجحفة بحقه، واتهامات باطلة بجريمة لم يرتكبها.

وخلال أعوام عبوديته، يخطط بطل الفيلم للانتقام والثأر من المتسببين بظلمه؛ وعلى رأسهم صديقه المقرب الذي خانه، القائد العسكري الروماني، ميسالا، ليعتمل في صدره صراع مرير بين ميله للانتقام، ومسامحة أعدائه، بعد لقائه بالمسيح وتلاميذه.

والنسخة الجديدة من الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ الروسي تيمور بيكمامبتوف، وسيناريو جون ريدي، الحائز أوسكار على أفضل سيناريو لفيلم "12 عامًا من العبودية" بعد تعديل النسخة السابقة للسيناريست، كيث كلارك، وهو من إنتاج أمريكي، وتم تصوير مشاهده في إيطاليا.

ويشارك في بطولته؛ كل من جاك هوستن، بطل فيلم "الاحتيال الأمريكي" والبرازيلي رودريغو سانتورو، بدور السيد المسيح، بالإضافة إلى هالوك بيلجنر، نازانين بونيادي، ، إيليت زورير، بالوي إسبايك، ياسين عطور، والنجم الأمريكي مورغان فريمان.

وتفتتح دور العرض السينمائية العالمية، العرض الأول للفيلم، الذي يمتد ساعة و40 دقيقة، يوم الجمعة القادم.

وسبق أن صرَّح مخرج العمل أن الفيلم سيكون قريبًا جدًا من أحداث الرواية، ويطرح مسائل الإيمان والقدر والانتقام والتسامح، وعُرِضت النسخة الأولى من الفيلم، صامتة، عام 1925، من بطولة رامون نوفارو، وفرانسيس إكس بوشمان.

كما فازت نسخة العام 1959، من إخراج ويليام وايلر، وبطولة تشارلتون هيستون، ستيفن بويد، وجاك هاوكينز، بـ11 جائزة أوسكار، ليحقق آنذاك أرقاما قياسية ويتصدر شباك التذاكر لفترة طويلة، مترجمًا الجهد المبذول والكلفة العالية للأزياء الفخمة، وحشود الكومبارس، ومواقع التصوير في روما القديمة.

عن الرواية

وموضوع الفيلم مقتبس عن رواية الكاتب ليو والاس، التي تحمل عنوان "بن هور: حكاية المسيح Ben-Hur: A Tale of the Christ" (إصدار 1880) وكُتِبت باللغة الإنجليزية.

وتُعدُّ الرواية إحدى أبرز الكتب التي تناولت اللاهوت المسيحي تأثيرًا في القرن التاسع عشر، وإلى جانب الفن السابع، استندت عليها العديد من الأعمال المسرحية.

وباتت الرواية الأمريكية الأكثر مبيعًا، لتتجاوز رواية "كوخ العم توم" للكاتبة، هارييت بيتشر (إصدار 1852) وبقيت كذلك حتى إصدار الكاتبة، مارغريت ميتشل، لروايتها الشهيرة "ذهب مع الريح" عام 1936، لتعيد نسخة فيلم العام 1959 الترويج للرواية وتتجاوز مبيعاتها رواية مارغريت.

2016.. عام حافل بالأفلام الدينية

ولا يعتبر العمل، الفيلم الديني الوحيد هذا العام، إذ افتتحت دور السينما في شباط/فبراير الماضي الفيلم الأمريكي "بعث Risen" الذي أعاد سرد قصة بعث المسيح، عبر تفاصيل الأيام الأخير له على الأرض وعودته للحياة، وفقاً لرواية عدوه اللدود "كاليفوس" أحد أبرز القادة النافذين في الجيش الروماني، وهو من إخراج وتأليف كيفين رونالدز، وبطولة جوزيف فينيس، توم فيلتون، وماريا بوتو.

التكرار يشوب أفلام هوليوود

ويشوب إنتاج هوليوود السينمائي، في الأعوام الأخيرة، كمٌّ هائلٌ من التكرار لأفلام أو أفكار مطروقة، حتى يخال المتابع أن الأفكار استُنفِذت، وأن صناع السينما لم يتركوا موضوعاً إلا وتتطرقوا إليه.

هوليوود، تلك المدينة الخيالية، باتت تجتر نفسها، وتستهلك تاريخها؛ عشرات الأفلام المتشابهة، والأفكار المتكررة، وإن في أوقات متباعدة، سواء عبر تقديم جزء جديد منها، أو عبر اقتباسها عن أفلام ومسلسلات سابقة، أو عبر تكرار أفكارها بتقنيات حديثة، حتى باتت تلك الظاهرة مصدراً لإثارة سخط المشاهدين، ناهيك عن النقاد.

ومن المستغرب لجوء هوليوود إلى تكرار نفسها، على الرغم من وجود كم ضخم من الكتاب فيها؛ يصل تعدادهم إلى أكثر من 20 ألف كاتب محترف.

ويتهم مشاهدون، هوليوود بأنها لا تهتم إلا بالربح المادي، في ظل جشع المنتجين، المهملين للجانب الفني والإبداعي، الذي يجمع التسلية والفائدة في آن واحد، ولدى نجاح فيلم ما في استقطاب الجمهور، يسعى صناع السينما إلى صنع نسخ جديدة عنه، قد لا ترقَ إلى مستواه، بهدف جني المزيد من الأرباح.

في حين يرى آخرون أن ظاهرة التكرار، لا تعيب الفن السابع، بل تزيد في إثراء الفكرة، وبشكل خاص لدى تقديم القصة القديمة بأدوات وتقنيات بصرية وسمعية حديثة، ما يمنح المشاهد نسخة معدلة أكثر غنًى من النسخ الأولى.

وبين منتقد ومؤيد للتكرار، لا يسعنا أن ننفي حالة الإفلاس الإبداعي التي تعيشها هوليوود، بالمقارنة مع المدارس السينمائية العالمية، التي تقدم وجبات فنية دسمة؛ كالسينما الإيطالية والفرنسية، والإسبانية، أو حتى الإيرانية، وغيرها من المدارس التي لا تلقَ الكثير من الرواج في ظل هيمنة الإعلام الأمريكي.

ويتوقع نقاد أن تتفاقم أزمة إعادة تدوير الأفلام في هوليوود في الأعوام القادمة، ما لم يعمل القائمون على صناعة الأفلام، على القيام بخطوات عملية توفر مناخاً ملائماً لقفزة إبداعية تنتشل السينما الهوليودية من دائرة الربح المادي بشكل مؤقت، إلى أن ترتفع سوية أفلامها شكلاً ومضموناً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com