سيطلع فجر النهار.. فرصة استعادة تراث باكستان السينمائي
سيطلع فجر النهار.. فرصة استعادة تراث باكستان السينمائيسيطلع فجر النهار.. فرصة استعادة تراث باكستان السينمائي

سيطلع فجر النهار.. فرصة استعادة تراث باكستان السينمائي

ألقت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الضوء على أول محاولة جادة لباكستان، نحو الواقعية السينمائية الحداثية، حيث عرض مؤخرًا الفيلم الباكستاني "سيطلع فجر النهار" في مهرجان كان.

وتشير الصحيفة، إلى أنه بعد ما يقرب من ستة عقود منذ عرضه الرسمي، تم استعادة الفيلم بالأبيض والأسود للمخرج ا.ج. كاردار حول المعاناة اليومية لصيادي السمك في شرق البنغال في مهرجان كان السينمائي الدولي.

وأكدت أن هذا الفيلم، يمثل فرصة لجيل صناع الأفلام الجديد في باكستان، لمناقشة هذه التجربة السينمائية المبكرة، فبدون أرشيف للأفلام الوطنية، ضاع الكثير من تراث باكستان السينمائي أو تم تدميره.

ويبدو أن السينما الباكستانية، لم يتم التطرق إليها من قبل الحركات السينمائية الحديثة في القرن العشرين، لكن الفيلم الباكستاني بمعالجته الوثائقية للحياة القروية، والعمل والاستغلال الرأسمالي وما يحمله من مساحات من الواقعية الاشتراكية، والواقعية الجديدة الإيطالية والسينما الموازية الهندية، يثبت خلاف ذلك، كما أضافت مشاركة الشاعر فايز الذي قام بكتابة القصة والحوار والأشعار، للمسعى المثير للاهتمام بالفعل.

وتصف ابنة فايز، سليمة هاشمي، وهي فنانة شهيرة في لاهور، مشاهدة الفيلم في مهرجان كان بمثابة تجربة عاطفية، فقد تم منع والدها من حضور العرض الأول في شارع واردور في لندن، بعد أن سجن في الحملة المناهضة للشيوعية، التي شنها الجنرال أيوب خان، الذي شن انقلاباً قبل عرض الفيلم بفترة قصيرة، وقد فاز الفيلم بالميدالية الذهبية في مهرجان موسكو في العام 1959، حيث عرض لفترة وجيزة على الشاشات قبل الدخول في سبات طويل، ومع صعود الجيش إلى السلطة، غادر فايز إلى المنفى، وهو النمط الذي من شأنه أن يعيد نفسه بعد انقلاب العام 1978.

وأكدت الصحيفة أن إعادة ظهور فيلم "سيطلع فجر النهار" على الشاشة الكبيرة، يعود الفضل فيه إلى حد كبير إلى أنجوم تاسير، ابن نعمان، رجل الأعمال المثقف، الذي أنتج ودعم ماليًا الفيلم، ليظهر في صورته الأصلية.

وعبر تشجيعه من قبل طموح والده، كان لأنجوم العنيد، الفضل في عودة ظهور طبعات كانت محزنة في فرنسا ولندن وكراتشي، وبعد ذلك، جاءت العروض في مهرجان القارات ثلاث في نانت في العام 2007 ونيويورك في العام 2008، وفي العام 2009 بدأت جهود الترميم المضنية لكل إطار في الفيلم، ويقول تاسير: "أنا أفعل ذلك من أجل باكستان، وكذلك من أجل والدي".

واستمر كاردار في صناعة سلسلة من الأفلام الوثائقية الهامة، حول الفنانين الباكستانيين مثل صديقوين وشاكر علي، ويعتقد أن هذه الأعمال موجودة بين ممتلكاته، جنبًا إلى جنب مع النسخة الملونة من فيلم "سيطلع فجر اليوم" واثنين على الأقل من أعمال التعاون الأخرى مع فايز، وهي فيلم وثائقي عن الشاعر الفيلسوف إقبال، وفيلم ترانزيستور لفيلم "السعادة البشرية".

تم تصوير الفيلم، الذي ينتقد الظلام الديني في مقاطعة بلوشستان، وهي المقاطعة انطلقت منها العديد من العمليات العسكرية من قبل الدولة الباكستانية ضد الانفصاليين، الذين يتردد صداهم اليوم بشكل مخيف، للمطالبة بالعدالة من دكا في الفترة التي أدت لحمام الدم في العام 1971.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com