فيلم "أسطورة الخواتم العشر".. نجاح لافت يكسر الأفكار النمطية في عالم "مارفل"
فيلم "أسطورة الخواتم العشر".. نجاح لافت يكسر الأفكار النمطية في عالم "مارفل"فيلم "أسطورة الخواتم العشر".. نجاح لافت يكسر الأفكار النمطية في عالم "مارفل"

فيلم "أسطورة الخواتم العشر".. نجاح لافت يكسر الأفكار النمطية في عالم "مارفل"

يبدو أن الإصدار الجديد لأفلام "مارفل"؛ فيلم "تشانغ تشي وأسطورة الخواتم العشر "- Shang Chi and the Legend of the Ten Rings" الصادر مطلع أيلول/سبتمبر 2021، نجح في كسر الأفكار النمطية بحبكة لافتة وترابط متين.

والعمل مقتبس عن قصة الشخصية المشهورة، تشانغ تشي، التي صدرت في سبعينيات القرن الماضي، للكاتب، ستيف إنجل هارت، والرسام، جيم ستارلن.

مواجهة

في الفيلم يعمل، تشانغ تشي، خادما في أحد الفنادق مع صديقته كاتي، ويلجأ لحياة عادية في سان فرانسيسكو بتلقائية وعفوية، ليبتعد عن حياة لم يكن يحبها، ويتغير كل شيء عندما يطرق الماضي بابه من جديد ويدرك أن لا مفر من المواجهة.

وتسود الأجواء الحربية منذ المشاهد الأولى، بصوت الراوي الذي يحدثنا بأسلوب سردي عن أسطورة الخواتم العشر الممتدة لآلاف الأعوام وتتجدد مع كل جيل جديد، ولكن دائما كانت الحكايا تتناول قائدا واحدا.

كسر الأفكار النمطية

ولم يكن البطل الرئيس للفيلم مولودا خارقا كما كانت باقي الأفكار النمطية مثل "آيرون مان" و "سبايدر مان" إذ يتمتع الطفل بمجرد ولادته بقوى خارقة، أو أنه الطفل المختار وقومه أقوى من غيرهم.

أما في شخصية تشانغ، فنلمح إنسانا عاديا يعيش حياة طبيعية ويتلقى في صغره تدريبات قتالية مكثفة حتى يصل إلى سن المراهقة، ليكلف حينها بمهمة بالغة الصعوبة.

الحافلة

ويصور المخرج بداية تسلسل الأحداث انطلاقا من مشهد الحافلة، إذ يتصدى، تشانغ، لمجموعة من القتلة، عندما كان برفقة صديقته، كاتي، وينجح في سرقة الأنظار بقتاله المتقن.



ويركز المخرج على قلادة، تشانغ، إذ يسعى أحد الرجال إلى انتزاعها، ليبدأ العراك في الحافلة وسط خوف بعض الركاب، وحماسة آخرين يعمدون لنقل الحدث بأجهزتهم المحمولة وبثها مباشرة على شبكة الإنترنت.

جانب مظلم

وينكشف سر تشانغ، في حادثة الحافلة ليثير دهشة كاتي، بشعورها أنه شخص آخر بعد أن كانت ترى فيه شخصية مسالمة بريئة.

ويتعين على تشانغ أن يطلع كاتي على الجانب المظلم من شخصيته، ويعترف لها بالتدريبات المكثفة التي تلقاها من والده، على فنون القتال والدفاع عن النفس ليصبح "قاتلا محترفا".

وتبدأ بوادر التمرد لدى تشانغ، معبرا عن رغبته البسيطة بعدم تقمص دور لا يشبهه، رافضا التحول لقاتل؛ ما يتسبب بملاحقة والده له، فيفضل الهروب بعيدا عن حياته المليئة بالعنف والقتل، وينتهي به المطاف بالاستقرار والاختباء في سان فرانسيسكو.

وبعد تخلي شقيقته أيضا عن والدها، يعتزم، تشانغ، السفر إلى هونغ كونغ للبحث عنها وتحذيرها من القتلة الأشرار، ليتفاجأ بشهرته التي حصدها من خلال فيديو الحافلة.

تشويق

وينخرط، تشانغ، بصراعات ومطاردات مشوقة مع تركيز المخرج على الفنون القتالية والمعارك العنيفة في أماكن غير متوقعة.

وتنخفض وتيرة التشويق مع استمرار الشرح عن العائلة والإرث وإعطاء المشاهد خلفية درامية عن الأحداث الماضية ما يخلق حالة من الإطالة تسمح بتسرب الملل.

معاناة غير مبررة

وعلى الرغم من الشرح عن الشخصية الرئيسة ونظام العائلة المتشربة للسلطة، إلا أن السيناريو لم يبرر الأسباب الجوهرية لمعاناة تشانغ وشقيقته؛ ما أعاق إيجاد رابط بين المشاهد والشخصيات.

وحين نعود للماضي نشهد فترة طفولة سعيدة ويتخللها عطف وطيبة، لنكتشف أن قسوة والده كانت متعلقة بالأمور التدريبية فقط، ويغيب عن الحبكة الحدث المفصلي الذي أدى للشقاق.



دمج موسيقي

ودمج العمل بين الفلكلور الصيني والموسيقى الحديثة، ليخرج بتناغم يناسب الأحداث، وتنوعها بين موسيقا صاخبة تتواءم ولقطات الحركة السريعة والمَشاهد القتالية، وبين مقطوعات صينية هادئة تتماشى مع لقطات الاسترجاع والخطف.

لمسة لافتة

وقدم الفيلم لمسة لافتة بتقديم أدوات قتالية يدوية تتميز عن باقي أفلام "مارفل"، وتمكنت شخصية الأب والأم من تجسيد الجانب الدرامي بشكل مقنع ومؤثر، فضلا عن دور كاتي، وتجسيدها للجانب الفكاهي الكوميدي.

آراء نقدية

وقال الناقد السينمائي، أنطونيو مندينز، إن "حبكة الفيلم لم تكن أصيلة مترابطة، والشخصيات لا تتمتع بالكاريزما الكافية. وبالنسبة لتصميمات الرقصات القتالية فكانت عمومية جدا وغير مبتكرة"؛ وفقا لموقع "ألوهاكريتسن" الإسباني.

في حين أشادت الناقدة، نيكولا سوتشي، بالسيناريو، ووصفته بالتجديد، وإضافة شخصية لم يكن الجمهور يتخيلها.. وها نحن مرة أخرى، نشهد علامة فارقة في تقديم أول فيلم ضخم في "هوليوود" يتمحور حول بطل خارق آسيوي.

وعبرت، سوتشي، عن إعجابها بالإخراج والتسلسل المشوق للأحداث وحركات الكاميرا الديناميكية التي تترك المشاهد متوترا على حافة المقعد، وأفضلها مشهد الحافلة؛ وفقا لموقع "كوارتو باستاردوس" الإسباني.

والعمل من إخراج وسيناريو، ديستين كريتون، وشاركه في كتابة السيناريو ديف كالاهام، وأندرو لانهام. وشارك في بطولته، سيمو ليو، وتوني لونغ، وتشيو واي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com