كيف تستفيد السينما التونسية من "نتفليكس" لتحقيق الانتشار؟ (فيديو إرم)

تطرح التجارب السينمائية التونسية الحديثة، إشارات ومقدمات لميلاد جيل جديد من المنتجين والمخرجين والممثلين، مستفيدين مما تتيحه وسائل الاتصال الحديثة من تسهيلات، بحسب فاعلين في المشهد السينمائي في تونس.

واعتبر الفنان والممثل حسام الساحلي، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن "السينما التونسية هي عبارة عن تجارب سينمائية متعددة ومتنوعة فيها الجانب الذاتي وفيها ما هو مرتبط بالواقع ويختلف فيها الطرح باختلاف صاحب الفكرة"،  لكنه اعتبر أن "فترة توقف الإنتاج خلال أزمة كورونا يمكن استثمارها إيجابيا".

وقال الساحلي إن السينما التونسية مرتهنة لسياسة الدعم التي تعتمدها وزارة الشؤون الثقافية، حيث تواجه عدة أفلام مشاكل التوقف عن التصوير وتعاني قاعات السينما صعوبات، لكن فترة أزمة كورونا أظهرت أن هناك تغييرا وبديلا، حيث استهلك التونسي السينما أكثر من ذي قبل، ووصلت السينما بأشكال أخرى سوى العرض في القاعات، وهذا أمر آخر إيجابي"، بحسب تعبيره.

https://drive.google.com/file/d/13itvM6udZ4aBSTZ-klikg9NLICABOfNa/view?fbclid=IwAR2TT8s9Waf_WOSw3d8MRzty9KPt9SkEUabrCHlhbXiEnTTGndgkKUdJdRs

واعتبر كاتب السيناريو مالك بلحاج في حديث لـ "إرم نيوز"، أن هناك جيلا شبابيا جديدا في الإنتاج والإخراج، وخصوصا التمثيل بصدد القيام بتجارب محترمة، مشيرا إلى أن هناك مخرجين تونسيين معروفين في الخارج، لكنهم لا يجدون حظهم في تونس.

وأكد بلحاج أن هناك إنتاجا غزيرا من الأفلام القصيرة والطويلة حتى خلال أزمة كورونا، مشيرا إلى أن الجودة عالية، وما ينقص هو دعم الشباب.

انتعاشة

وقالت الكاتبة والناقدة الفنية ريم قيدوز لـ "إرم نيوز"، إن "السينما التونسية تشهد انتعاشة من خلال عديد التجارب الشبابية، مشيرة إلى أعمال سينمائية، تم إنتاجها مؤخرا، وحازت إعجاب الجمهور التونسي والعربي والعالمي على حد سواء.

واعتبرت ريم قيدوز أن "السينما التونسية تعافت من سينما السير الذاتية، حيث اعتمدت السينما لفترات طويلة السيرة الذاتية، لكل مخرج تونسي يريد أن ينتج فيلما، فيتحدث عن ذاته أو عن ماضيه، بينما خرجت الموجة الشبابية الجديدة عن هذا النمط وطرحت عدة مواضيع تستحق المتابعة، وأعتقد أنه بعد أزمة كورونا ستشهد السينما التونسية موجة أخرى من الأفلام ستكون ناجحة".

وبخصوص مدى تأثير شبكة  "نتفليكس" على السينما التونسية، اعتبر حسام الساحلي أن الأثر سيكون إيجابيا عموما، باستثناء الأثر على مسألة الذهاب إلى قاعات السينما، موضحا أن السينما المعروضة في القاعات غير موجودة في "نتفليكس"، من حيث أنها سينما ذات أبعاد تثقيفية تربوية وجمالية، وهو ما لا يتوفر في "نتفليكس".

ورأى مالك بلحاج أن "نتفليكس" يساعد السينما التونسية على الانتشار في العالم، إضافة إلى دعم مسألة الجودة.

وأشارت ريم قيدوز إلى أن "نتفليكس" اختارت أربعة أفلام للدعم والتسويق، من بينها "نورا تحلم" و"بيك نعيش"، وهما من أحدث الأفلام التونسية، مضيفة أن "هذه المنصة الإلكترونية قدمت عديد المساعدات للدراما العربية والعالمية بشكل عام، من حيث الإنتاج والمتابعة، ونتمنى أن يتضاعف عدد الأفلام التونسية على نتفليكس".