فيلم كلينت إيستوود الجديد يدين مغربيًا بتهمة الإرهاب قبل حكم القضاء
فيلم كلينت إيستوود الجديد يدين مغربيًا بتهمة الإرهاب قبل حكم القضاءفيلم كلينت إيستوود الجديد يدين مغربيًا بتهمة الإرهاب قبل حكم القضاء

فيلم كلينت إيستوود الجديد يدين مغربيًا بتهمة الإرهاب قبل حكم القضاء

في الوقت الذي ينتظر فيه الفرنسيون بفارغ الصبر عرض الفيلم الأمريكي الجديد "قطار 15: 17 إلى باريس" لمخرجه كلينت إيستوود، والذي يتناول قصة الهجوم الإرهابي على قطار في 2015، تستعد محامية المتهم في الواقعة "ايوب الخزاني" لمقاضاة الشركة المنتجة، لأن الفيلم أدان موكلها المغربي الأصل قبل صدور أمر قضائي بحقه.

ووقعت حادثة القطار يوم 21 أغسطس/آب 2015، حين استقل أنتوني سادلر وألك سكارلاتوس (عضو في الحرس الوطني في "أوريغان")، وسبنسر ستون (جندي في سلاح الطيران)، قطارًا تابعًا لشركة "تاليس"، متوجهًا من أمستردام إلى باريس، حيث كانوا يمضون إجازتهم الصيفية.

لكن الثلاثة تحولوا فجأة إلى أبطال بعد دخول القطار إلى الأراضي الفرنسية، عندما تمكنوا من توقيف متشدد كان يحمل كلاشينكوف به 9 مخازن رصاص، شرع في تنفيذ عملية قتل جماعي للركاب، فتمكنوا بذلك من حقن الكثير من الدماء، ولم يصب المدعو "أيوب الخزاني" سوى شخص واحد نجا من الموت بأعجوبة.

القصة تحولت بعد عام إلى كتاب من تأليف "الأبطال الثلاثة" بمساعدة أحد الصحفيين الأمريكيين، تم اقتباسه بعد عام آخر للسينما، ليتولى النجم القدير كلينت إيستوود إخراجه، ويقوم المعنيون الثلاثة ببطولته، والفيلم يحمل عنوان "قطار 15: 17 إلى باريس".

المحامية سارة موغير بولياك رأت في عرض الفيلم قبل إعادة تمثيل الأحداث من طرف العدالة الفرنسية، إضرارًا بمصالح موكلها أيوب الخزاني، خاصة أن التحقيق لا يزال جاريًا ولم يصدر القضاء حكمًا نهائيًا بحقه.

وقالت في تصريح للقناة الفرنسية الثالثة: "طلبت من قاضي التحقيق إعادة تمثيل الجريمة، وأجابني بأن الأمر لم يعد مهمًا بوجود الفيلم". وألوم أبطال الفيلم لأنهم يدلون بشهاداتهم من خلال أداء أدوارهم الحقيقية في الفيلم، قبل أن يدلوا بها أمام القضاء الفرنسي.

كما أعربت عن نيتها في مقاضاة الشركة المنتجة "وارلانر بروس"، والمطالبة بتأجيل عرض الفيلم حتى انتهاء التحقيق.

وقد بدأ الفيلم يثير الكثير من الجدل حول واقعة قطار "تاليس"، وهو ما علّقت عليه المحامية بالقول: "نحن في بلد القانون، ولا يليق أن ندع الضحايا يقيمون محاكمة على الملأ".

ويبدو أن كلينت إيستوود يحب إخراج القصص الحقيقية، وتناول الجانب الإنساني منها على الخصوص، حيث سبق أن قدم فيلم "قناص أمريكي" و"سولي"، وكلاهما مقتبسان من قصص واقعية، الأول حول القناص الأمريكي "كريس كايل"، والثاني عن الربان "تشيسلي سولينبرغر" الذي أنقذ كل ركاب طائرته سنة 1951 رغم تعرضها لعطل، لكن الفيلمين عادا للماضي وما كانت أحداثهما لتؤثر على مصير إنسان لم يدنه القضاء بعد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com