المخرج والسيناريست خالد دياب: فيلم "طلق صناعي" يتحدث عن الهوية المصرية
المخرج والسيناريست خالد دياب: فيلم "طلق صناعي" يتحدث عن الهوية المصريةالمخرج والسيناريست خالد دياب: فيلم "طلق صناعي" يتحدث عن الهوية المصرية

المخرج والسيناريست خالد دياب: فيلم "طلق صناعي" يتحدث عن الهوية المصرية

قال المخرج والسيناريست المصري خالد دياب، إن أكثر ما يشغله في أفلامه هي "الهوية المصرية"، وإن فيلمه الجديد (طلق صناعي) يحمل بعض الانتقادات للأمور في مصر؛ لكن هذا لا يعني أن صناعه لا يحبون بلدهم.

ويتناول الفيلم قصة زوج وزوجة حاولا الحصول على تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة مرات عديدة لكن لم ينجحا، وعندما حملت الزوجة في توأمين قرر الزوج الدخول مع زوجته إلى السفارة الأمريكية في القاهرة حتى تضع حملها هناك، ويحصل المولودان على الجنسية الأمريكية.

الفيلم بطولة ماجد الكدواني وحورية فرغلي ومصطفى خاطر ومي كساب وعبدالرحمن أبو زهرة وبيومي فؤاد وكتبه الأشقاء الثلاثة خالد وشيرين ومحمد دياب.

ويشارك الفيلم في برنامج (ليال عربية) بمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة عشرة والتي تختتم غدًا الأربعاء.

وقال خالد دياب، في مؤتمر صحافي، بعد العرض العالمي الأول للفيلم في المهرجان "أنا شخصيًا مهتم جدًا بفكرة الهوية المصرية، والأفلام التي تتناول الهوية بتكون أفلام عالمية، بمعنى أنه إذا شخص تونسي أو أردني أو سوري شاهد الفيلم سيشعر بنفس المشاعر تجاه بلده لأن كل الناس عندها هوية، وعندها انتماء لبلدها".

وأضاف: "عندي فيلم قبل كده اسمه ‘عسل أسود‘ كان فيه نقد لبعض السلبيات في مصر؛ لكننا في النهاية نحب مصر، لا نحبها فقط بل نعشق تراب هذا البلد".

ويمزج الفيلم بين الفكاهة والنقد اللاذع، كما يسخر بشكل كبير من فكرة "الحلم الأمريكي"، التي طالما راودت الكثير من الشبان العرب ودفعتهم للهجرة، ويضع يده كذلك على الكثير من السلبيات في مصر بعد انتفاضة 2011.

وقال دياب: "فكرة الفيلم كانت موجودة عندي من 2013؛ لكن حتى يتحول إلى فيلم تشاهدونه على شاشة السينما استغرق كل هذه الفترة الطويلة".

وأضاف: "الفيلم يصنف بأنه كوميديا سوداء، وفيه الكثير من الدراما، عالجنا كثيرًا من الأمور بطريقة عبثية؛ حتى نسهل وصولها للمشاهد، الكوميديا في الفيلم قلنا عن طريقها حاجات كتيرة بطريقة سلسلة وبسيطة".

وأخرج خالد دياب من قبل فيلمًا وثائقيًا واحدًا، كما شارك في كتابة 6 أفلام طويلة منها (بلبل حيران) و(الجزيرة 2) و(اشتباك).

وعلى مدى (90 دقيقة) تدور غالبية أحداث (طلق صناعي) داخل ديكور مقر السفارة الأمريكية في القاهرة، وهو ما قال عنه المخرج إنه كان تحديًا كبيرًا؛ بسبب وحدة المكان، التي يمكن أن تسقط المشاهد في الملل، وتحد من خيارات التصوير.

وقال "كان تحديًا كبيرًا أن تقدم فيلمًا يدور داخل مكان واحد أو اثنين فقط؛ لكنه كان تحديًا محفزًا لأني حرصت على عدم تكرار الكادرات والزوايا التي أصور منها، وأعتقد أني نجحت في ذلك".

ويشارك في الفيلم الممثل التونسي نجيب بلحسن في دور السفير الأمريكي، وعن هذا الاختيار قال دياب: "هناك أدوار تتطلب ملامح محددة للممثل الذي سيؤديها، كنت أبحث بشكل أساسي عن ممثل له ملامح غربية وصغير في السن، يصلح أن يؤدي دور سفير".

وأضاف: "أجرينا تجارب أداء لأكثر من 12 ممثلًا قبل الاستقرار على نجيب بلحسن؛ لكنه في الحقيقة ممثل جيد، شارك في عدة أعمال سابقة في مصر، وأتوقع أن تتاح له فرص أكبر في المستقبل".

وعن اختيار اسم (طلق صناعي) للفيلم، قال المخرج: "ربما يحمل معنى مزدوجًا، فهناك دواء تتناوله المرأة الحامل لحدوث طلق صناعي للولادة، كما أننا نطلق أحيانًا على الرصاص مصطلح الطلق الصناعي".

وقالت الشركة المنتجة للفيلم، إنه من المقرر طرحه في دور العرض السينمائي خلال الأسابيع القليلة القادمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com