لتجنب "التمييز".. طبعة جديدة لقصص "سندريلا" بمصطلحات حيادية
يبدو أن الجيل الجديد من الأطفال سيقرؤون القصص الكلاسيكية الخيالية، بأسلوب مغاير عما سرده لهم آباؤهم، وذلك بعد بدء إجراء سلسلة تعديلات كبيرة في محتواها، لعرضها بمصطلحات حيادية.
وأكدت فيرجينيا مينديز، الكاتبة والخبيرة في القضايا الاجتماعية الحساسة، على أن إعادة طباعة قصص الأطفال الكلاسيكية بمصطلحات حيادية لا يؤثر على حبكتها.
وهذا الأسبوع، كلّفت دار النشر البريطانية "ليد بيرد"، فريقا من الخبراء في القضايا الاجتماعية الحساسة، لدراسة قصص الأطفال الشعبية مثل "السندريلا" و"الجميلة النائمة"؛ من أجل إعادة طباعتها بمصطلحات تخلو من التمييز على أساس المظهر الخارجي.
وذكرت صحيفة "مترو" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن تعديلات دار "ليد بيرد"، تتضمن التخلص من التمييز الطبقي وتقديم بطل القصص بعيون زرقاء وشعر أشقر مع استبعاد أبطال من أعراق متنوعة.
كما وسيتم إزالة التمييز على أساس العمر من خلال عرض الأشرار في القصص بأنهم كبار في السن وقبيحون.
وكذلك التخلص من حبكات القصص التي تتحدث عن "الحب من النظرة الأولى"، وذلك حتى يتعلم الأطفال أن المظهر وحده لا يجعل شخصًا ما يستحق إقامة علاقة رومانسية معه.
وكانت دار النشر البريطانية "بنجوين بوك"، بدأت الأسبوع الماضي في إعادة طباعة مجموعة من قصص الروائي البريطاني الراحل روالد دال، بنسخ جديدة تخلو من الحبكات والتي كانت تقليدية قديماً، ولكنها تعتبر في العصر الحالي ضارة اجتماعيًا.
ومن بين هذه التعديلات، إعادة وصف شخصية "أوغسطس جلوب" في قصة "تشارلي آند ذا تشيكليت فاكتوري"، بأنه "ضخم" بدلاً من "سمين".