كتاب "غير أخلاقي" وزع في ليبيا.. من يتحمل المسؤولية؟
تفاعلت قضية طباعة كتاب أثار جدلاً واسعاً في ليبيا مع تأكيد وزارة ثقافة حكومة الوفاق أن لا علاقة لها بالكتاب، فيما قال محررو الكتاب إن الوزارة وافقت على طباعته.
وقالت الإدارة العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية بالهيئة العامة للثقافة في بيان لها يوم الثلاثاء، إن كتاب" شمس على نوافذ مغلقة، طبع خارج ليبيا عن دار نشر بريطانية ولم يخضع للإجراءات القانونية المتبعة بمنحه الموافقة على الطباعة أو النشر والتداول بموجب قانون المطبوعات، وقد تم تسريب نسخ منه داخل الدولة الليبية بطرق غير قانونية عبر أحد المنافذ دون الرجوع للإدارة المختصة.
واعتبر رئيس الهيئة حسن اونيس، أن الكتاب تضمن في محتواه عدة أعمال يمكن وصف بعضها أنها من نوع الروايات الرخيصة، وقال "أجد نفسي ملزماً أدبياً وبصفتي الرسمية أن أعلن بأن هذا الكتاب لا علاقة له بالهيئة العامة للثقافة في ليبيا لا من حيث إجازتها ولا طباعتها او توزيعها... وإنني أخلي مسؤولية الهيئة العامة للثقافة عن ما ورد في هذا الكتاب أو في بعض منه مما يتنافى وقيم المجتمع النبيلة .. وأحمل الجهة التي قامت بطباعته أو توزيعه كل المسئوليات القانونية المترتبة على تسويقه وانتشاره".
في المقابل أصدر خالد مطاوع أحد محرري الكتاب بيانا يرد به على بيان الهيئة العامة للثقافة التابعة لحكومة الوفاق، وجاء فيه "وافتني أخبار بردود أفعال سلبية على الإنترنت تخص كتاب شمس على نوافذ مغلقة مختارات من أعمال الأدباء الليبيين الشباب، الذي قمت بتحريره وإصداره والذي شارك فيه العديد من الأدباء الشباب الليبيين، كما قرأت بيانكم بخصوص كتابنا شمس على نوافذ مغلقة.
وأضاف "ومع احترامي وتحفظي الشديد لموقفكم نحو الكتاب، أود أن أخطركم بأن النص الذي تواردت حوله الانتقادات هو عبارة عن مقطعين من رواية “كاشان” لأحمد البخاري التي سبق أن نشرت في طرابلس عام 2012، تحت رقم إيداع رقم 2012/429، ردمك، ISBN 978-9959-812-73-5 أي أن هذا النص بالذات مر على أجهزة الدولة الرقابية وسبق أن أعطي له تصريح بالنشر".
ونوه مطاوع إلى أنه كمحرر للكتاب مسؤول عن اختيار محتوى الكتاب، ولم يكن للشباب المشاركين به أي دور في اختيار أو تجميع محتواه أو أي علم بمشاركات الأدباء الآخرين.
