أفريقيا تعانق الصين في الدورة الــ23 لمعرض الدار البيضاء الدولي للكتاب

تنطلق اليوم الخميس فعاليات الدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، والتي تستضيف هذا العام دول إفريقيا الوسطى، وتمد الجسور مع الثقافة الصينية، كما تخلد الذكرى المائة لمولد الكاتب المغربي الراحل أدمون عمران المليح.

ويقدم المعرض الذي يفرش رداءه للثقافة بين 9 و 19 فبراير/ شباط الجاري، لعشاق القراءة أكثر من 100 ألف عنوان من الكتب المتنوعة، ممثلة لنحو 702 دار نشر من 54 دولة، إلى جانب البلد المضيف.

وتم اختيار دولة أفريقيا الوسطى احتفاء باستعادة المغرب لمكانه في الاتحاد الإفريقي، لذا ارتأى منظمو المعرض فتح نافذة على ثقافة وحضارات دول الجوار في القارة السمراء، ويتعلق الأمر بأعضاء المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى (CEEAC) وعددهم 11.

ويحظى التبادل الثقافي بين الفكر العربي والآسيوي باهتمام خاص في فقرة طريق الحرير التي تستضيف الصين، في محاولة لمد الجسور وتقريب وجهات النظر وتبادل التجارب الإبداعية بين الجانبين، من خلال محاور:"الأدب الصيني الحديث"، و"أدب الطفل"، و "تاريخ الترجمة بين العربية و الصينية"، إضافة إلى معرض الفن الصيني.

ويحتفي معرض الكتاب بالذكرى المائة لمولد الصحافي والروائي والناقد المغربي أدمون عمران المليح، وهو أحد أبرز المؤلفين المغاربة باللغة الفرنسية، و الذي تميزت كتاباته بالبعد الإنساني والرؤية الفلسفية العميقة.

وكان المليح من المغاربة اليهود اللذين رفضوا الهجرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بل أدانها بشدة، وردد دائمًا أن الديانة ليست هي التي تحدد الوطن، إلا أن مواقفه المعارضة للنظام في عهد الملك الحسن الثاني اضطرته إلى الهجرة إلى فرنسا، لكنه عاد للمغرب عام 1999 واستقر بمدينة الرباط إلى أن وافته المنية عام 2010.

ويوفر المعرض الدولي للنشر والكتاب فضاءات للعديد من الأنشطة، كالقراءات الشعرية و مناقشة الكتب، و اللقاء المباشر مع المبدعين في فقرة ساعة مع كاتب، وورشات للأطفال، كما يخصص مواعيد لتوقيع الكتب، ولن تغيب هذا العام الدورة الثانية لـ "منصة الحقوق" ملتقى مهنيي الكتاب و النشر.

ولإذكاء وهج الإبداع والاعتراف بموهبة المبدع، سيتم تسليم عدد من الجوائز خلال فترة المعرض ، أبرزها جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وجائزة الأركانة للشعر.