"نبوءة الأنديز".. وحي اكتشاف سر الوجود
"نبوءة الأنديز".. وحي اكتشاف سر الوجود"نبوءة الأنديز".. وحي اكتشاف سر الوجود

"نبوءة الأنديز".. وحي اكتشاف سر الوجود

"نبوءة الأنديز" كتاب مثير، ترجم إلى 30 لغة وقرأه الملايين من الناس في العالم، ألفه جيمس ريدفيلد "James Redfied" بشكل أمثال واستعارات، وفيه يعلم القراء كيف يلاحظون الإشارات التي ترسلها الحياة إليهم.

عمل جيمس ريدفيلد، وهو طبيب نفسي لمدة 15 عاماً، مع المراهقين الذين عانوا من سوء المعاملة، وشعر أن أدوات المعالجين النفسيين كان ينقصها شيء؛ لأنه بدأ يتساءل ما الذي يمكن أن يساعد هؤلاء المرضى بشكل أفضل، وهكذا بدأ في بناء نظرية حول الحدس والظواهر النفسية.

الإشارات في مفهوم جيمس ريدفيلد وغيره الكثير من العلماء أمثال؛ كارل غوستاف يونغ على سبيل، هي التزامنيات (الصدف) (synchronicity).

كتاب يكتب نفسه بنفسه

بعد ذلك قدم ريدفيلد استقالته ليتفرغ لتأليف كتابه، وهو الكتاب الذي رأى النور بعد بعض التعثرات، كما قال "يكتب نفسه بنفسه"؛ لأنه عند كل منعطف من منعطفات الكتاب كان يعيش تزامنيات مذهلة في حياته الخاصة، وهي التزامنيات التي كانت تأتي تلقائيا لتغذي في كل مرة النقطة المحددة التي كان يرغب في إثباتها.

يقول ريدفيلد "أعتقد أنه عندما "يُكتب كتابٌ من تلقاء نفسه"، ويترجم إلى أكثر من 30 لغة ويقرأه الملايين من الناس، يمكننا بحق أن نقول إنه كتاب "إلهي موحى به".

صحوة روحية

الوحي الأول في هذا الكتاب يقول "تظهر صحوة روحية جديدة في الثقافة الإنسانية، صحوة تنتجها "كتلة حرجة" من الأفراد الذين سينشرون وعياً روحياً في حياتهم، والذي سيتحول إلى رحلة تقودهم فيها تزامنيات (صدف) غامضة".

الوحي الثاني: منظور أوسع

وفي الوحي الثاني نقرأ "تمثل هذه الصحوة الروحية ميلاد نظرة جديدة إلى العالم، أوسع وأكمل، لتحل محل مرحلة القلق القديم – السائد منذ 500 سنة - من أجل البقاء والبحث عن الرفاه. لا شك أن الطموح التكنولوجي مهم، لكن الاهتمام المنصب على التزامنيات سيفتح لنا بعداً جديداً للوجود الإنساني الأرضي، مما يتيح لنا أن نفهم هدف الوجود الحقيقي والطبيعة الحقيقية لكوننا".

الوحي الثالث: مسألة الطاقة

وفي هذا الوحي يقول المؤلف "اليوم نكتشف أننا لا نعيش في عالم مادي، ولكن في كون من الطاقة الحيوية. كل شيء موجود هو حقل من الطاقة المقدسة التي نستطيع أن نختبرها من خلال حواسنا وحدسنا. ولكن ليس هذا فقط".

ويتابع حديثه "نحن البشر يمكننا أن نوجه الطاقة في الاتجاه الذي نرغب فيه مع تركيز كل اهتمامنا في هذا الاتجاه. الطاقة تتدفق نحو النقطة التي نوجه إليها اهتمامنا، وهو ما ينتج عنه تأثير على أنظمة الطاقة الأخرى، وبالتالي مضاعفة وتيرة التزامنيات في حياتنا".

الوحي الرابع: الصراع على السلطة

جاء في هذا الوحي أنه "في كثير من الأحيان الرجال ينقطعون عن مصدر هذه الطاقة وبذلك يشعرون بالضعف وانعدام الأمن، وللحصول على الطاقة فإننا نميل إلى التلاعب بالآخرين أو لإجبارهم على أن يهتموا بنا لكي يزودوننا بالطاقة".

وأضاف "عندما ننجح في السيطرة على الآخرين بهذه الطريقة نشعر بأننا أقوى، لكنهم غالباً ما يشعرون بالضعف فليجؤون لرد الفعل عن طريق الدفاع عن أنفسهم. والمنافسة لالتقاط هذه الطاقة البشرية المحدودة هي سبب كل الصراع بين البشر".

الوحي الخامس: رسالة المتصوفين

وفي هذا الوحي نكتشف أن "انعدام الأمن والعنف ينتهيان عندما نتواصل مع الطاقة الإلهية، من خلال نظام اتصالنا الداخلي، وهو الاتصال الذي يتحدث الصوفيون في كل التقاليد الروحية. الشعور بالفرح - والشعور بالحب المستمر هما الدليل على أن وجود مثل هذه العلاقة".

الوحي السادس: التحرر من الماضي

ويقول هذا الوحي "كلما ظللنا على اتصال مع الطاقة الإلهية إلا وازداد وعينا باللحظات التي نفقد فيها هذا الاتصال، بسبب تأثير الإجهاد؛ إذ يمكننا أن نلاحظ كيف نسرق طاقة الآخرين. وكلما أصبحنا واعين بهذا الواقع أصبح اتصالنا بالطاقة الإلهية أكثر استقراراً وثابتاً، وصرنا قادرين على اكتشاف مسار نمونا ورسالتنا الروحية، والتي تساهم في تطور هذا العالم".

الوحي السابع: بعث التطور

ويؤمد هذا الوحي أن "معرفة رسالتنا الروحية الشخصية تعزز تدفق التزامنيات (الصدف) التي تؤدي بنا إلى مصيرنا. فكلما طرحنا سؤالا فستقودنا أحلامنا، وأحلام اليقظة وحدسنا إلى الجواب على السؤال".

الوحي الثامن: علاقات أخلاقية جديدة

ويشير هذا الوحي إلى أنه "يمكننا زيادة عدد تلك الصدف التي ترشدنا إلى الطريق من خلال تعزيز السمو، وصحوة كل شخص يدخل حياتنا".

ولذلك ينبغي، وفق ريدفيلد، إيلاء اهتمام خاص إلى أهمية ضمان عدم فقدان الاتصال الداخلي لدينا مع الطاقة الإلهية في علاقاتنا العاطفية.

ومن الأهمية بمكانن بحسب المؤلف، أن تدخل هذه العملية في مجال الأطفال لتعزيز سلامتهم واحتياجاتهم الأساسية ودعم نموهم.

الوحي التاسع: ثقافة الغد

وأخيراً يقول هذا الوحي "كلما تطورنا جميعا نحو الإنجاز الأفضل لرسالتنا الروحية ستتطور وسائلنا التكنولوجية لتصبح مؤتمتة بالكامل، وسوف يركز الناس على نمو التزامنيات.

ومثل هذا التطور سيؤدي بالبشر، وفق ريدفيلد، نحو مستويات أعلى من الطاقة، ومن ثم سوف يتجاوز الإنسان الشكل البشري – الجسد – إلى شكل روحي يجمع البعد الوجودي والحياة ما بعد الموت، وهو ما سينهي دورة الحياة والموت.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com