هاني لبيب يرصد ثقافة الكراهية في "السالب والموجب"
هاني لبيب يرصد ثقافة الكراهية في "السالب والموجب"هاني لبيب يرصد ثقافة الكراهية في "السالب والموجب"

هاني لبيب يرصد ثقافة الكراهية في "السالب والموجب"

يرصد الكاتب والصحافي المصري، هاني لبيب، في كتابه "السالب والموجب.. مصر بين قطبَين" الواقع المصري خلال الأعوام الأخيرة، والتحوُّلات التي شابته، جراء تصاعد الأحداث الداخليَّة والخارجيَّة.

ويتطرَّق الكتاب، الذي صدر حديثاً عن دار "سما" للنشر، لارتفاع حدَّة ثقافة الكراهية والتعصُّب والتمييز، التي طغت على المشهد السياسي، ومسَّت بنية المجتمع المصري.

كما يناقش الكتاب العديد من القضايا؛ أبرزها المواطنة والتعددية، وغيرها من القضايا، التي تشغل الشارع المصري خلال الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

ويسلِّط لبيب الضوء على فئة "الانطباعيين الجدد" وهو مصطلح أطلقه الكاتب على من يروِّج لأفكار غيره دون تدقيقٍ أو تمحيصٍ.

وتعتمد تلك الفئة في نقلها للأخبار، على ما أسماه لبيب "ثقافة العنعنة" أي نقل الكلام عن فلان عن فلان، دون التفكُّر فيما ينقلونه، والتحرِّي عن مصدر تلك الأخبار.

ويرى الكاتب أنَّ شيوع مثل تلك الأحاديث غير الدقيقة، عمَّقت الشرخ في المجتمع المصري، وافتعلت الكثير من الحروب الكلاميَّة غير المجدية، والتي لا تخرج عن إطار الجدل.

وترتَّب عن تلك الحروب الكلاميَّة، ارتفاع حدَّة التعصُّب للأفكار أو الإيديولوجيَّات، أو الاتجاه الديني، ما يهدِّد بنية المجتمع المصري، ووحدته ويثير الفتن والقلاقل.

 يقول لبيب في كتابه "من حقي أن أتكلم لأعبر عن أفكاري، من حقي أن تسمعني لكي تفهمني، من حقك أن تتكلم، لن أقاطع حديثك حتَّى تنهي كلامك، سأخفض صوتي حتَّى تفهم كلماتي، سأنصت لكلامك وأقبله دون أيِّ انطباع مسبق".

ويضيف لبيب "لا يهمني أن تكون رجلاً أو امرأةً، صغيراً أو كبيراً في السن، صاحب بشرةٍ بيضاء أو سمراء، مسيحيَّاً أو مسلماً أو غير ذلك، من ذوي الاحتياجات الخاصَّة أو غير ذلك، من أبناء النوبة أو البدو، من الريف أو الحضر، من أيِّ طبقة اجتماعيَّة، أنا لا أكرهك ولا أشكُّ فيك، لست أفضل منك، أنا هو أنت".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com