سفينة الكتب العائمة "لوغوس هوب" ترسو في ميناء بنغازي الليبي

رست اليوم الإثنين، سفينة الكتب "لوغوس هوب" في ميناء بنغازي الليبي، بعد رفض السلطات في مدينة مصراتة السماح لها بالرسو بحجة "وجود شبهات عليها تتعارض مع قوانين البلاد".

ورحبت بلدية بنغازي بزيارة السفينة، حيث أكد رئيس المجلس البلدي، الصقر بوجواري، في بيان "أن هذه الزيارة تأتي في إطار انتقال المدينة من حالة الحرب التي خاضتها وانتهت بانتصارها على الإرهاب إلى حالة الاستقرار والأمن، وهو ما يؤكده وجود المعرض العائم الذي يزور بنغازي من بين المُدن العديدة التي يزورها".

وأشاد مدير معرض الكتاب العائم على السفينة لوغوس هوب السيد "رونالد" ومساعد مدير المعرض محمد كاجمان بالجهود المبذولة في إعادة إعمار مدينة بنغازي والنشاط الثقافي الذي تشهده، وفق بيان للبلدية.

ويأتي رسو السفينة، التي تعد أضخم معرض عائم للكتاب في العالم يتشمل على أكثر من 5000 عنوان متنوع، بعد قرار وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، إلغاء استضافتها.

وقالت الوزارة في بيانها إن "215 كتابا باللغتين العربية والإنجليزية، كان من المفترض عرضها في المعرض العائم تم منعها، قبل اتخاذ قرار إلغاء المعرض بشكل كلي".

وأوضحت أن قرار المنع جاء بسبب مخالفة الكتب الممنوعة قانون المطبوعات رقم 76 لسنة 1972، مبينة أنها خاطبت الجهات المعنية بسحب الكتب الممنوعة من المعرض، وعدم السماح بعرضها أو تداولها.

وتراجعت الوزارة بذلك عن موقفها السابق المرحب باستضافة السفينة التي كان مقررًا أن ترسو لمدة أسبوع في ميناء مصراتة يوم 2 آب/أغسطس، قبل أن تنتقل إلى ميناء الشعاب بطرابلس في التاسع من الشهر نفسه، بسبب ما قال ناشطون إنها ضغوطات من إسلاميين متشددين ذهبوا إلى اتهام السفينة بأنها تقوم بدور تنصيري.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها بنغازي السفينة، إذ سبق لها زيارة المدينة عامي 2007 و2010.

في سياق متصل، قال الكاتب الليبي خليفة المقطف " أنا عملت 7 سنوات في الرقابة على المطبوعات، وهذه الإدارة يسيطر عليها أفراد من جماعة المفتي الصادق الغرياني".

وأوضح المقطف في تصريح لـ "إرم نيوز" أنه "لو كان العمل بالقانون، تتحصل السفينة على إذن من وزارة الثقافة وترسو في المرفأ المتفق عليه، ثم تقفل لتقوم الإدارة بعملها في فحص المطبوعات، وبعدها تفتح للجمهور ويتم عرض الكتب المجازة، فيما تبقى الكتب المرفوضة تحت الحراسة إلى أن ينتهي المعرض وتغادر السفينة.

وأضاف: "رأيي أن هناك متطرفين وميليشياتهم منعوا رسو السفينة في مصراتة، ولذا رست في بنغازي".