"الحب في زمن الأوغاد" للجزائري أنور بن مالك.. حكاية أخرى عن الهنود الحمر
"الحب في زمن الأوغاد" للجزائري أنور بن مالك.. حكاية أخرى عن الهنود الحمر"الحب في زمن الأوغاد" للجزائري أنور بن مالك.. حكاية أخرى عن الهنود الحمر

"الحب في زمن الأوغاد" للجزائري أنور بن مالك.. حكاية أخرى عن الهنود الحمر

حصلت رواية "الحب في زمن الأوغاد" للكاتب الجزائري أنور بن مالك على الجائزة الكبرى في باريس، وهي جائزة أدبية تمنح لعمل إبداعي خيالي باللغة الفرنسية، وفق ما أكدت دار النشر الجزائرية التي تولت طباعة الرواية.

والجائزة الكبرى للخيال التي تنظمها منذ سنة 2017 مؤسسة الأدباء، وهي مؤسسة خاصة، تكافئ الأعمال الأدبية الخيالية (رواية، قصة، وأقصوصة) لكاتب فرنسي أو فرنكوفوني، وتمنح في شهر يونيو/ حزيران من كل عام.

وتتناول رواية "الحب في زمن الأوغاد" التي صدرت عن دار نشر القصبة، والتي تم عرضها بمناسبة صالون الجزائر الدولي للكتاب المنتظم من 24 مارس/ آذار إلى 2 أبريل/ نيسان الماضي، قصة حب في أحد "الأماكن المعروفة باللاتسامح الديني والحرب الدائمة والطغيان الدموي"، بحسب ناشر الرواية.

وتطرح الرواية المتوجة مأساة العديد من الشعوب، في زمن استعملت التكنولوجيا لتصوير أبشع الجرائم التي ارتكبت بطريقة همجية، وفق الناشر.

وقال أنور بن مالك، في تصريحات سابقة لصحيفة "المساء" الجزائرية، إنه بعد كتابته لروايات أخرى، قرر الكتابة عن الهنود الحمر، كما كان يحلم منذ سن المراهقة.

وذكر أنه قرأ كتبًا مرجعية أخرى، وسجل نقاطا حول هذا الموضوع، وفي هذه الأثناء، وحين كان يضع الخطوط الكبرى "المؤقتة" لكتابه حول الهنود، ظهر تنظيم "داعش" المتشدد، "الذي كانت أساليبه تذكرنا بأساليب الإبادة الجماعية، وهي الأساليب التي كان يعتمد عليها المجرمون الذين كانوا يرتكبون الإبادات الجماعية في روايتي السابقة (ابن شيول)".

وأضاف بن مالك أنه "تمخض عن داعش والحروب المتعددة، المباشرة أو بالوكالة، مئات الآلاف من القتلى، وتمزق الجغرافيا السياسية والبشرية لدول المنطقة، سوريا، العراق، اليمن.. إلخ، بعد آمال عظيمة بالتحرير وتحقيق الديمقراطية، بفعل ما أطلقنا عليه بسرعة (الربيع العربي)".

وأكد الكاتب الجزائري أنّه لم يتخلّ عن مشروعه في الكتابة رغم هذه التطورات، لكنه لم يهمل ما سماه زلزال العالم العربي فقرر "مزج كل شيء في الرواية الجديدة: هنود أمريكا وسوريا والعراق وحربي الخليج و(داعش)، وقليلا من الإيزيديين الذين يشبه قدرهم بقدر الهنود الحمر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر"، وفق تعبيره.

يذكر أنّ أنور بن مالك الذي ألّف نحو ثلاثين عملا أدبيا هو جامعي ومختص في الرياضيات، وقد نشر أول أعماله الشعرية سنة 1984 تحت عنوان "مواكب الصبر النافد"، وحاز على جائزة رشيد ميموني سنة 1999 عن روايته "العاشقان المنفصلان" التي ترجمت إلى عشر لغات، قبل أن يحصل على عديد الجوائز في فرنسا وبلجيكا عن عمله "ابن الشعب العتيق" في سنة 2000.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com