الموت يغيب المفكر الفلسطيني فيصل حوراني‎‎
الموت يغيب المفكر الفلسطيني فيصل حوراني‎‎الموت يغيب المفكر الفلسطيني فيصل حوراني‎‎

الموت يغيب المفكر الفلسطيني فيصل حوراني‎‎

توفي، مساء اليوم الخميس، في سويسرا، الروائي والمفكر الفلسطيني فيصل حوراني عن عمر ناهز 83 عاما.

ووُلد حوراني في بلدة المسمية قضاء مدينة غزة، عام 1939، وهاجر إلى سوريا مع عائلته خلال النكبة عام 1948، وواصل تعليمه الأساسي فيها.

ويعتبر حوراني مناضلًا سياسيًا ومفكرا مثقفا، وله دور بارز في الحراك الوطني الفلسطيني المدافع عن القضية الفلسطينية.

وتقلد منصب رئيس قسم الدراسات في مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وحوراني كان عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وأحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين، ومدير تحرير سابق لمجلة "شؤون فلسطينية".

وعانى في سنوات عمره الأخيرة من أمراض عدة أبرزها ضمور العضلات، وسافر في رحلات علاج متعددة في أوروبا، إلى أن وافته المنية.

وامتلك حوراني مؤلفات عدة تناول فيها تجربة المنفى وتاريخ عمله السياسي والنضالي، من أبرزها: المحاصرون رواية/­ دمشق 1973، بير الشوم رواية/ بيروت 1979، الفكر السياسي الفلسطيني دراسة 1980، سمك اللجة رواية/ دمشق 1984، الفكر السياسي الفلسطيني من 64 ­- 74 بيروت 1980، جذور الرفض الفلسطيني 1918 -­ 1948، العمل العربي المشترك وإسرائيل _ الرفض والقبول 44 ­- 67» قبرص 1989.

ونعى وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو السيف المفكر الراحل، عبر فيس بوك، ومن خلال بيان أصدرته وزارة الثقافة.

وقال: "خسرت فلسطين اليوم واحدًا من أكبر كتابها ومثقفيها الطليعيين وقامة ساهمت في تعزيز الفكر الوطني وتمكين الهوية الوطنية من خلال كتاباته ومؤلفاته المختلفة التي لامست الهم العام".

وأردف: "لقد قدم فيصل حوراني مساهمات جادة في تعميق الوعي وفي الحفر في مكونات الهوية الوطنية تأسيسًا على مسيرة اللجوء والشتات وإعادة الانبعاث والتكوين وإن خالدة فيصل "دروب المنفى" التي سجل فيها حياة شعبنا منذ ملاحظاته البكر طفلا في المسمية وتفاصيل الحياة الدقيقة قبل النكبة حتى قيامة الفلسطيني بعد الثورة ستظل مرجعا هاما لقراءة تحولات الحياة التي مر بها شعبنا وإدانة للعصابات على ما اقترفت، وشهادة على جبروت وقوة شعبنا.

وتابع الوزير أبو السيف: "إن الراحل فيصل آمن بالفينيق الفلسطيني القادر على مواصلة الطريق رغم كل الصعاب وأحب فلسطين التي تربى في حقولها وركض على سواقيها وعشق هواءها وكتب لها باحثا دوما عن فردوسه المفقود".

كما نعاه وزير الثقافة الفلسطيني الأسبق، الشاعر إيهاب بسيسو عبر صفحته على فيس بوك، فكتب: "اليوم يرحل فيصل حوراني، وبرحيله نخسر قامة فكرية وثقافية عالية، غير أن عزاءنا في إرثه الفكري الذي تركه بين أيدينا كتبًا قيِّمة ومقالات..

وأكمل: "لعل كتابه الأخير "باولا" والذي حرص على إتمام إصداره قبل عام كشهادة وفاء لزوجته الراحلة المناضلة باولا أبرمز، التي رحلت في عام ٢٠١٧، شكل رسالة الوداع الأخيرة في تجربته التوثيقية والفكرية المميزة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com