مدير معرض الكتاب بالمغرب لـ "إرم نيوز": نسخة هذا العام مميزة وجل الأروقة "خالية من التطرف"
بدأ المعرض الدولي للنشر والكتاب في المغرب، أمس الجمعة، بشكل رسمي في استقبال زائريه من جل المدن المغربية مع بداية الدورة الـ25 لهذا الحدث الثقافي الكبير في البلاد، والذي يقام بمشاركة أكثر من 700 دار نشر من 42 دولة.
وشهد اليوم الأول من المعرض إقبالًا عاديًا من طرف الزوار، ومن المرتقب أن يرتفع بشكل تدريجي تزامنًا مع عطلة نهاية الأسبوع الجاري.
ويقدم العارضون الذين قدموا من مختلف دول العالم أكثر من 120 ألف عنوان يغطي مختلف صنوف المعرفة والإبداع.
وبدأت أروقة المعرض مساء يوم السبت، في استضافة مجموعة من الندوات التي ينشطها مثقفون عرب وأجانب، بالإضافة لتوقيع الكتب الجديدة.
وأكد حسن الوزاني، مدير المعرض الدولي للنشر والكتاب بالمغرب في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن الدورة الـ25 للمعرض "ستكون ناجحة بامتياز"، مبيناً أن "برمجة هذه السنة تختلف عن سابقاتها، حيث سيشارك حوالي 350 مفكرًا من جنسيات مختلفة وتخصصات متنوعة".
وأضاف الوزاني، أن "الكتب المعروضة من المرتقب أن ترضي جميع الزوار مهما كانت فئاتهم العمرية وكذا اهتماماتهم وميولاتهم الفكرية".
وشدد المسؤول المغربي، على أن "الكتب المعروضة خلال هذه السنة خضعت لمراقبة صارمة قبلية من طرف لجنة خاصة دورها استبعاد كل المؤلفات التي تحرض على التطرف والتكفير والعنصرية أو التي تمسّ بالديانات السماوية"، مشيراً إلى أن "هذه اللجنة تضم ممثلين عن وزارة الثقافة ووزارة الاتصال وكذا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية".
ومن بين الفقرات المميزة والتي سيشهدها المعرض الدولي للكتاب – يضيف المتحدث – هناك فقرة "ذاكرة"، والتي ستستحضر تجارب كتاب وشعراء مغاربة، من بينهم الكاتب والمفكر المغربي محمد مفتاح، والباحث محمد لمنور، والشاعر المغربي مولاي علي الصقلي وغيرهم.
وتحتفي دورة هذه السنة بالثقافة الإسبانية. ويقدم جناح إسبانيا في المعرض مجموعة مختارة من الإنتاج التحريري الإسباني خلال العام الماضي، في جميع المجالات، سواء باللغة القشتالية أو اللغات الرسمية الأخرى في إسبانيا.
ويوفّر المعرض الدولي للنشر والكتاب في المغرب، فضاءات للعديد من الأنشطة، كالقراءات الشعرية، ومناقشة الكتب، واللقاءات المباشرة مع المبدعين، ووُرش للأطفال.
