"انعتاق الرغبة".. رواية مغربية تعالج "المثلية" وتشتت الهوية الجنسية
"انعتاق الرغبة".. رواية مغربية تعالج "المثلية" وتشتت الهوية الجنسية"انعتاق الرغبة".. رواية مغربية تعالج "المثلية" وتشتت الهوية الجنسية

"انعتاق الرغبة".. رواية مغربية تعالج "المثلية" وتشتت الهوية الجنسية

أثارت الكاتبة المغربية فاتحة مرشيد، الجدل في الأوساط الثقافية؛ بإصدارها لرواية جديدة تحمل عنوان "انعتاق الرغبة"، تسلط فيها الضوء على قضية من أكثر القضايا الحساسة في العالم العربي المحافظ، من خلال التطرق للمثلية والغوص في قصص محلية لأشخاص يعانون من تشتت الهوية الجنسية.

وصدرت الرواية حديثًا عن المركز الثقافي للكتاب، بيروت/الدار البيضاء، وتقع في 224 صفحة من القطع المتوسط.

ونشرت مرشيد بيانًا في صفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي؛ جاء فيه أنّ الكاتبة "تضرب مرة أخرى في قلب المقصي والمسكوت عنه، مزيحة الستار عن مكامن الخلل في بنيات مجتمعاتنا العربية. ومرة أخرى يسكن سؤال الحداثة في قلب سردها الروائي الساعي إلى (انعتاق رغبة) الإنسان في إثبات حقه في التفرد والاختلاف، وتوقه إلى التعبير عن ذاته في بعدها الإنساني العميق".

وتنتصر مرشيد في روايتها للمثلية، معبرة عن تأييدها لتغيير الهوية الجنسية، بسرد قصة بطل روايتها، عز الدين "ورحلة انعتاقه من قيود جسد لا يعكس هويته الجنسية التي يحسها في أعماقه ومسلسل عبوره نحو عزيزة".

وذكر البيان أنّ الرواية "تضع القارئ أمام تساؤلات فلسفية حول مفهوم الذكورة والأنوثة، الجنس والجندر، وتقربه من واقع الأقليات الجنسية".

وتقول الكاتبة على لسان بطل روايتها: "كنت أنزف في السر، وأحاول أن أفهم ما يحصل لي في السر، وآمل في السر كذلك. لكن أن تأمل أن تعيش في الغد، أن تحب ما لا تملكه. وماذا تفعل باليوم؟ بهذا الذي بين يديك؟ بهذه اللحظة القاتلة؟ أن تأمل في شيء ليس هو أن ترغب فيه؛ الأمل هو الانتظار أما الرغبة فهي الحركة. يقال الأمل هو الحياة، الأمل ليس هو الحياة، بل على العكس، أحيانًا يمنعنا من أن نكون أحياء الآن، في انتظار ما قد لا يحدث، أما الرغبة، فهي المحرك الذي يدفعنا إلى الأمام. الرغبة هي الحياة، وفي انعتاقها خلاصنا".

وتشرح مرشيد وجهة نظرها بأن الرواية "انعتاق من الأحكام المسبقة والأغلال المقيدة لرغبة الإنسان في حياة تعكس حقيقته الباطنية وتحترم اختياراته".

ويُعرف عن مرشيد تطرقها لأمور بالغة الحساسية في العالم العربي؛ ومثال ذلك السجال الذي أثارته روايتها "الحق في الرحيل"، التي تطرقت فيها لقضية ما يسمى بالموت الرحيم.

و"انعتاق الرغبة" هي الرواية السادسة للأديبة الطبيبة فاتحة مرشيد، وسبق أن نشرت مجموعة روايات؛ هي: "لحظات لا غير" عام 2007، و"مخالب المتعة" عام 2009، و"الملهمات" عام 2011، و"الحق في الرحيل" عام 2013، و"التوأم" عام 2016.

وحازت مرشيد على جائزة المغرب للشعر، فيما صدرت لها ثمانية دواوين شعرية، ومجموعة قصصية بعنوان "لأن الحب لا يكفي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com