مثقفو السعودية يتغنون بالكويت ويصفونها بعاصمة التحضر الخليجي
مثقفو السعودية يتغنون بالكويت ويصفونها بعاصمة التحضر الخليجيمثقفو السعودية يتغنون بالكويت ويصفونها بعاصمة التحضر الخليجي

مثقفو السعودية يتغنون بالكويت ويصفونها بعاصمة التحضر الخليجي

بعد الاحتفاء الذي أبدته الكويت في استقبال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في أول زيارة رسمية له منذ توليه الحكم، واستغرقت 3 أيام في ختام جولته الخليجية عقب مشاركته في قمة مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها البحرين، عبّر كثير من المثقفين السعوديين عن تفاؤلهم بالعلاقات الكويتية السعودية.

وتغنّى أحد كتّاب المملكة بالكويت ودورها الثقافي، ليصفها بأنها عاصمة التحضر الخليجي، ورائدة الفن والإعلام في هذه البقعة من العالم.

وفي المقال الذي حمل عنوان "وحشتينا يا كويت" يستفيض الكاتب السعودي هاني الظاهري، في تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في دولة الكويت؛ قائلًا: "ما زلت مسكونًا حتى لحظة كتابة هذه المقالة بروعة وجمال اللوحات الفنية التي قدمتها دار الأوبرا الكويتية أخيرًا احتفاء بزيارة خادم الحرمين الشريفين.. شاهدت في هذا العمل رغم بساطته الكويت الحقيقية كما كنت أشاهدها في طفولتي؛ الكويت التي افتقدناها ثقافيًا في العقدين الماضيين".

ويضيف الكاتب: "الكويت وصفناها قديماً بأنها "جوهرة الخليج العربي" و"عاصمة الفن والتحضر والإعلام" في هذه البقعة من العالم، شاهدت كويت المحبة والسلام والتوثب للحياة؛ الكويت التي لفظت إيديولوجيات التيارات الرجعية والطائفية بعد أن حاولت تسيّد مشهدها الاجتماعي وأفسدت خلال سنوات قليلة أعراسها الديمقراطية".

ويتابع: "شاهدت كويت خالد النفيسي وغانم الصالح وعبد الحسين عبد الرضا وسعاد عبد الله ودرب الزلق وبساط الفقر.. كويت فهد العسكر وعبد الكريم عبد القادر ونايف المخيمر وسعاد الصباح.. كويت مجلة العربي والصحافة السياسية الخليجية الأبرز وأهم معامل الحداثة في المشهد الأدبي في المنطقة أجمعها".

وانتقد الظاهري، في المقال الذي نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد، أطرافاً من المعارضة الكويتية، اتهمهم بتشويه صورة الكويت، ووصفهم بـ"الرجعيين والمتطرفين من أبنائها عقب ثورة الإنترنت"، قائلاً: "لم يخطر ببالي العام 1991 عقب الغزو العراقي للكويت أيضًا أن يخرج من بين أبناء الكويت من يقودون الحملات الشعبية لتحويلها إلى طالبان الخليج تحت غطاء الديمقراطية وسلطة مجلس الأمة، الذي تحولت انتخاباته إلى ميدان مظلم لأسوأ الممارسات القبلية والمذهبية".

ويصف الكاتب الأزمة السياسية التي شهدتها الكويت بعد العام 2011، بأنها "سنوات غريبة جاءت من خارج سياق الثقافة الاجتماعية الكويتية تماماً؛ شيء مظلم وبائس لا علاقة له بهذه البقعة من كوكب الأرض".

بدوره؛ يقول الكاتب السعودي تركي الدخيل، اليوم الأحد، إنه "طوال نصف قرن، مثّلت الكويت وجهةً للمتعلمين، وموئلًا للفنانين، ونقطة انطلاق أمام المبدعين، كويت المعرفة.. ومسرح الطفل.. كل ذلك الخليط من المعرفة والفنون تبخترت به الكويت في ليلةٍ باذخة على شرف الضيف الكبير الملك سلمان بن عبد العزيز".

وعاشت الكويت أزمة سياسية قبل ثلاثة أعوام على خلفية مقاطعة أطياف معارِضة للاستحقاق الانتخابي لمجلس الأمة الكويتي.

وكان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، قد أصدر منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مرسومًا يقضي بحل مجلس الأمة، تمهيدًا لانتخابات جديدة، على خلفية تعمّق الخلافات بين الحكومة ومجلس الأمة جراء إجراءات التقشف ورفع أسعار الوقود وخفض الدعم عن مواد أخرى.

واعتبر محللون أن المرسوم الأميري قطع الطريق حينها على "عوامل خارجية وحروب أهلية وإرهاب وصراع مذهبي متنام على مستوى المنطقة، كانت له آثار سلبية في كثير من المجتمعات العربي؛ وبينها الكويت".

وتمكنت الكويت من الحد من أضرار الأزمة السياسية، عقب انتخابات مجلس الأمة، الذي يعقد جلسته الافتتاحية، اليوم الأحد، بعد يوم إصدار مرسوم أميري يقضي بتشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة جابر مبارك الحمد الصباح، على أمل أن يحقق المجلس الجديد الاستقرار السياسي المنشود، عبر التوفيق بين التوجهات المختلفة لأعضائه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com