التكنولوجيا السوداء تتحكم في الإرادة البشرية
التكنولوجيا السوداء تتحكم في الإرادة البشريةالتكنولوجيا السوداء تتحكم في الإرادة البشرية

التكنولوجيا السوداء تتحكم في الإرادة البشرية

في عام 1920، كان رودولف شتاينر المفكر والفيلسوف الذي أسس حركة الأنثروبوسوفيا، “علم طبائع البشر” الروحية، يقول إن التكنولوجيا الغربية التي لم تكن آنذاك تعرف التقنيات الثنائية.

يقول شتاينر إن العقول المستنيرة اليوم تعتبر أنه من الخرافة أن نرى قوى روحية تنشط في مجال الظواهر الطبيعية. فهذه العقول لا تشك في أن الأرواح الشيطانية تنشط في كامل مجال التكنولوجيا التي أنشئت من قبل الجنس البشري.

الإرادة النائمة

ويرى شتاينر أنه سيكون من الصعب على هذه العقول المستنيرة أن ترى ذلك، "لأن هذه القوى تؤثر في الإرادة، وكثيرا ما كنت أقول لكم بأن الإرادة نائمة. فهذه القوى تعمل على مستوى اللاوعي وتستولي على الروح الإنسانية".

النتيجة

والنتيجة أنه في الماضي، كان البشر يمتلكون على الأقل بعض الوعي عن القوى الشيطانية. واليوم، هذه القوى الشيطانية تحرك بحسب مشيئتها، كل منتجات التكنولوجيا: أنشطتها تمتد إلى مجال إرادة الإنسان، ولكن البشر ليسوا على استعداد لكشفها..

أهريمان

في العصور القديمة كانت الأرواح التي تتجلى في الظواهر الطبيعة أرواحًا شيطانية. فالعقول النشطة في الآلات وفي جميع منتجات التكنولوجيا عقول أهريمانية (نسبة إلى أهريمان وهو إله الشر في الديانة الزراداشتيين، وهو بمثابة الشيطان في الديانات الأخرى).

لذا فالبشر محاطون بعالم أهريماني ينمو بصورة مستقلة تماما.

من لوسيفر إلى أهريمان 

ترى مجلة إيليشيان الفكرة الفرنسية في تحليلها لهذا الموضوع أننا نلاحظ هذا التوجه في التطور البشري. فمن عالم لوسيفيري (نسبة إلى لوسيفر وهو مصطلح فلكي روماني يشير إلى "كوكب النهار" أو "حامل الضوء" ) الذي ما زال يؤثر على عقولهم الواعية ويحدد مصيرهم، ينجر البشر اليوم إلى عالم أهريماني، ويحدث هذا اليوم بسرعة عالية جدا.

التأثير على الإرادة 

يؤثر هذا العالم الأهريماني على إرادة الإنسان، والعلم الحديث لا يتيح للناس بأن يصبحوا على بينة مباشرة بالإرادة. 

والخطر الكبير هو أن العالم الأهريماني يستولي على إرادة الإنسان، وأن البشر يجدون أنفسهم جاهلين تماما، وتائهين ما بين القوى الشيطانية في قلب منتجات التكنولوجيا.

اتجاهان

يقول شتاينر "منذ ذلك الوقت، ظهر اتجاهان اثنان. من ناحية، اهتم عدد متزايد من الناس بالعلم الروحي وسعوا في إيجاد حلول لمواجهة المشاكل التي أوجدتها التكنولوجيا.

ومن ناحية أخرى، انتقلت التكنولوجيا نفسها إلى الشكل الثنائي خلال الحرب العالمية الثانية، وأحرزت تقدما على هذا الطريق بسرعة لا تصدق. وهكذا يجد الناس أنفسهم حائرين تائهين وسط القوى الشيطانية التي تسكنهم.

الألفية الثالثة 

وجاء في تحليل إليشيان أن بداية الألفية الثالثة (ابتداء القرن الحادي والعشرين) ستتأثر تأثرًا عميقًا من قبل الحدث التاريخي الذي وصفه رودولف شتاينر على النحو التالي:

"... وقبل أن ينقضي جزء من الألفية الثالثة سيظهر في الغرب تجسيد حقيقي لأهريمان: أهريمان بشحمه ولحمه.

ومن المؤكد أن الجنس البشري على الأرض لن يسعه الافلات من تجسد أهريمان هذا. لأن التجسد سيحدث لا محالة".

ولكن ما يهم هو أن يهتدي الرجال لوجهة نظر صحيحة لمواجهته.

ذبذبات سيئة 

باستخدام طاقة الذبذبات استخدامًا سيئًا سوف يكون الناس ضحايا لأنفسهم وسوف يحركون  قوى لن يستطيعوا السيطرة عليها.

أمام كل هذه التطورات، سوف ينجر السواد الأعظم من البشرية نحو أسلوب حياة الجنس المادي، بحكم أن العلم والتكنولوجيا هما اللذين سيصبحان أكثر وأكثر غموضًا لدى الرجل العادي.

مزيد من الهيمنة

سوف تمترس الجمعيات السرية الغربية الغامضة وباقي قيادات الإنسانية المادية، مزيدا من الهيمنة على البشرية بشكل عام.

إذ يقول شتاينر" إن أهريمان يأتي من المجالات البعيدة والغريبة عن التطور البشري على الأرض. وغرضه هو تحويل هذا التطور عن مساره الطبيعي نحو أشكال أخرى من الوجود واللاإنسانية، متعارضة تماما مع الأشكال التي يخطط لها البشر. وسوف يصبح التجسد المادي لأهريمان ممكنا عن طريق أساليب خفية وخبيثة".

وجهًا لوجه

ويؤكد شتاينر أن "تجسد أهريمان لا يمكن تجنبه. فهو أمر لا مفر منه، لأنه من الضروري أن يجد البشر أنفسهم أمام أهريمان وجها لوجه. 

وسوف يكون القوة التي سوف تُظهر للرجال إلى أي حد لا يصدق من الذكاء يستطيعون، إن هم استنجدوا بالقوى الأرضية التي تستطيع أن تقدمها لهم، أن يطوروا الذكاء والإبداع.

الأخوة في الدين 

أما بالنسبة لأفراد الجنس الروحي، فسوف يجتمعون في مجتمعات قائمة على الأخوة في الدين والحرية. 

أما علوم وتكنولوجياتها الخاصة فسوف تتخذ أشكالا مختلفة جدًا عن تلك يمتلكها الجنس المادي. وسوف يفعل أفراد الجنس الروحي كل ما بوسعهم لمساعدة وحماية أولئك الذين يسعون للهروب من عالم التكنولوجيا الشيطانية. 

ويستطيع أعضاء الجنس المادي الانضمام إلى أولئك الذين اختاروا السير على طريق التطور الروحي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com