حسونة المصباحي يتقصى "جيمس جويس في منافيه"
حسونة المصباحي يتقصى "جيمس جويس في منافيه"حسونة المصباحي يتقصى "جيمس جويس في منافيه"

حسونة المصباحي يتقصى "جيمس جويس في منافيه"

تحت عنوان جيمس جويس في منافيه أصدر آفاق بـ تونس كتاباً مرجعياً ألفه الروائي العربي حسونة المصباحي الذي اطلع على تجربة جويس منذ سبعينيات القرن الماضي التي شهدت ولادة قارئ تونسي نهم في مرحلة، ليتحول بعد ذلك إلى واحد من الكتاب العرب الذين قدموا للساحة الأدبية الكثير.

يسبر المصباحي في هذا الكتاب سيرة جيمس جويس من خلال خواطر شخصية حوله، ثم يدلف إلى شخصية الرجل الصامتة والصاخبة في آن، ثم يتحدث عن علاقته الحميمة بعزرا باوند، كما يقرأ رسائل جويس إلى زوجته وزار قبره وعدد حواراته.

يتناول المصباحي في هذا المؤلف شخصية صاحب "أهالي دبلن " و" صورة الفنان في شبابه" الكاتب الذي عاش حياة التيه التي تليق بالفنان عادة والذي لا يرى وطنا خارج الكتابة، وهو الذي فر منذ طفولته المبكرة إلى مدينة ترياست الإيطالية حيث أمضى هناك حوالي 12 عاماً، ثم انتقل إلى ميونيخ فباريس، وهو يغادر البيت الأبوي كما يقول للبحث عن الحظ العاثر، كما جاء على لسان "ستيفيان" بطل روايته الضخمة "أولسيس".

والتيه المتواصل الذي عاشه جويس طوال حياته كان مفيداً فنياً إلا أنه كان مضراً على مستوى حياته وحياة عائلته الصغيرة، حيث انتهت ابنته "لوسيا " إلى قضاء جزء كبير من حياتها في مصحة الأمراض العقلية حتى ماتت، وتقطعت السبل بزوجته التي عاشت على حلم العودة إلى دبلن في إيرلندا.

المصباحي الذي يعتبر جويس الغصن الذهبي للأدب الحديث كان منذ شبابه يعتقد أنه لن يصبح كاتباً حقيقياً إلا إذا قرأ "أوليسيس "، وها هو اليوم يصبح كاتباً مهماً ويتقصى حياة جويس بكل تفاصيلها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com