عباس موسى يصدر مجموعته القصصية الأولى

أصدر القاصُّ السوري، عبَّاس موسى، حديثاً، مجموعته القصصيَّة الأولى التي تحمل عنوان "شامبو برائحة التفاح" وتسلِّط الضوء على معاناة السوريِّين وأوضاعهم المعيشيِّة المتردِّية وانعكاساتها على العلاقات الاجتماعيَّة والعوالم النفسيَّة.

والمجموعة من إصدار مؤسَّسة "جاجرا" للثقافة، وتمَّت الطباعة في الأراضي التركيَّة، جرَّاء صعوبات الطباعة في المطابع السورية، وصمَّم غلاف المجموعة الفنَّان شفان ديركي.

والكتاب عبارةٌ عن مجموعة قصصٍ قصيرةٍ، تنتمي لمرحلة الانهيارات الداخليَّة في المكان، وزمن الخوف والرعب الداخليَّين، ترسم ملامح العنف حيناً، والانكسار حيناً آخر بقسوةٍ باديةٍ؛ كما في قصَّة "عُري الخوف".

في حين ينتقل موسى ليجتاز ملامح العنف، وينكفئ على الذات، في قصصٍ أخرى، تركِّز على سرد بعض اليوميَّات، التي تشبه سيرةً ذاتيَّةً لأبطالها؛ كما في قصَّة "شامبو برائحة التفاح".

"شامبو برائحة التفاح"؛ مجموعة تُعنى بمرحلة استشراف التغيير والصراع، عبر رصد تداعيات ركود ما تحت الرماد، في مجتمع استكان طويلاً، وكأنه طائرٌ بجناحَين مهيضَين؛ كما يظهر في عصفورِ قصَّةِ "المدينة مخنوقة".

وفي تصريح خاص لإرم نيوز؛ يقول موسى عن تجربته "كتبتُ معظم قصصي بنَفَسٍ طويلٍ، وآثرت استخدام التكثيف فيها، فمع أنَّ المجموعة تضمُّ بين دفَّتيها 21 قصَّة قصيرة، إلا أنَّها لم تأخذ سوى مساحة 62 صفحة من القطع المتوسِّط".

ويضيف القاصُّ إنَّ "قصص المجموعة تحمل معها ملامح الخوف والرعب الذي رافق حقبة الاستبداد البارد قبيل العام 2011، وتوجد في المجموعة قصَّة واحدة بعنوان (لا تتركوا جثتي هناك) تنتمي إلى ما بعد هذه المرحلة، ودخول سوريا إلى مرحلةٍ جديدةٍ".

وختم موسى (33 عاماً) "أكتب الآن نصوصاً بعنوان (القنّاص) وهي مجموعة قصصيَّة جديدة تُعنى بالحرب الدائرة في سوريا، ستكون قيد الطباعة قريباً".