ميشيل فييفيوركا
ميشيل فييفيوركا

خبير اجتماعي : الحداثة تعني احترام حقوق الإنسان

 إذا كان عالم الاجتماع ميشيل فييفيوركا يرفض التشاؤم متغنيا بـ "القيم العالمية" فهو مع ذلك ليس حالما مفرطا في حلمه.

ميشيل فييفيوركا مدير مركز التحليل والتدخل الاجتماعي في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في باريس، باحث متخصص في الإرهاب والعنصرية والحركات الاجتماعية.

وهو فوق ذلك مثقف ملتزم، وعاشق للحياة ويخشى التطرف في كل شيء إذ يقول "الحياة ليست نهرا ساكنا والتقدم في مجال حقوق الإنسان هو دائما نتيجة لكفاحات طويلة وشاقة. والبراعة أن تحارب دون عنف، لأن الهدف ليس القطيعة وإنما الحفاظ على التواصل".

للصمود أمام الانحطاط الذي تشهده الإنسانية في عصر تصادم الحضارات يدعو ميشيل فييفوركا في حوار مع مجلة "كليه نوفيل" الثقافية الفرنسية، إلى إحياء قيم الحداثة العظيمة.

وفي رأيه أن فكرة ما بعد الحداثة أدركت أوجها في الثمانينيات. "يبدو لي أن زمن ما بعد الحداثة قد ولى وعفا عنه الزمن الآن".

ويتساءل قائلا "هل وصلنا يوما إلى الحداثة حقا؟" ويجيب "الإجابة ليست واضحة. في الحداثة أنتجنا أسلحة متطورة، وأجهزة الكمبيوتر ... مع بقائنا متخلفين. وأنا لا أقصد الإسلاميين فقط".

وفي ذات السياق يضيف ميشيل فييفيوركا "من كان، مثلا، حداثيا في زمن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، الكي جي بي ورواد الفضاء، أو المنشقين الجائعين في جولاج سيبريا  معسكرات الاعتقال السوفييتية)؟ وبماذا نصف البلدان التي لا تزال المرأة فيها كائنا ينبغي أن يظل خفيا عن العيون.

ويرى ميشيل فييفيوركا على العكس من ذلك، أن الحركات التي تبدو غارقة في تقاليدها، كهنود الأمازون، على سبيل المثال، أو الفلاحين الهنود أو الأتراك الصغار، تقاوم شركات النفط الكبرى والكائنات المعدلة وراثيا، ولعلها تكتشف المنطق العصري للتنمية المستدامة أفضل منا.

وأخيرا يقول ميشيل فييفيوركا في حواره "إن استخدام التكنولوجيا لا ينبغي أن يضللنا. فالتكنولوجيا تحفز أي حداثة آلية، وهي دائما سلاح ذو حدين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com