التعاطف مرفوض مع الرسّامين المُعاقين
التعاطف مرفوض مع الرسّامين المُعاقينالتعاطف مرفوض مع الرسّامين المُعاقين

التعاطف مرفوض مع الرسّامين المُعاقين

احتفل "الاتحاد الدولي للرسامين بالفم والقدم"، الذي يتخذ من مدينة فادوز عاصمة إمارة ليختينشتين مقرًا له، هذا العام بالذكرى الستين لتأسيسه، مشيرًا إلى أنه يفتخر بأنه يضمّ في عضويته أكثر من 726 رسامًا من 74 دولة في العالم.

ويعتبر هذا الاتحاد فريدًا من نوعه بالنظر لطبيعة الأعضاء الذين يضمّهم، أمّا الأمر الأكثر اجتذابًا فهو الشعار الذي يحمله منذ تأسيسه، وهو "التعاطف ممنوع"، في إشارة إلى تصميم الأعضاء فيه على تحقيق الذات والنجاح عن طريق عملهم وموهبتهم وعدم الاتكال على عواطف وكرم الآخرين.

وأمام هذا التصميم توضع شروط صارمة من الناحية الفنية على الرسومات التي تقدم، وتشدد على أنّ الأولوية فيها هي لمقدرة الرسامين الفنية وليس لطبيعة إصابتهم الجسدية.

مؤسس هذا الاتحاد، ارنولف ايريخ شتيغمان، كان قد أصيب عندما كان عمره عامين بمرض شلل الأطفال، غير أنه اكتشف لاحقا بأنّ له مقدرة جيدة على الرسم ولذلك بدأ يمارس هذه الهواية بفمه ومع الزمن سعى لتشكيل تجمع دولي لمن هم على شاكلته.

ويقوم التجمع بشراء حقوق النشر والطباعة من الرسامين، لأعمالهم، ثم يبيعها لعشرات دور النشر في العالم التي تتعاون معه في مختلف دول العالم، ومن الأموال التي يتم توفيرها يجري تنظيم المعارض لهم في دول العالم، كما يقدم منحا ورواتب شهرية، إضافة إلى تأمين الاحتياجات الفنية لهم.

الملفت في رسومات وألوان هؤلاء الفنانين هو أنّ الأمل والتفاؤل اللذين يشعان من لوحاتهم، إضافة إلى احترافيتها، الأمر الذي يجعل الانسان يتأمل طويلا ليس فقط في فنهم، وإنما أيضا في الفلسفة الحياتية التي تقف وراء هذا الإبداع وهذه الإرادة لتحقيق الذات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com