"أتيليه العرب للثقافة والفنون".. كتيبة إبداع في "جاليري ضي"
يعد الفن التشكيلي، لغة عالمية، لها عمومية الفن، وخصوصية الموطن، فهو وسيلة اتصال بين الشعوب والعصور، وحلقة الوصل بين الفنون كلها، والمحتوى، والأداة والوسيلة والإنتاج الأكبر في الموروث الحضاري.
ودور الفن التشكيلي لا يتحدد في المظاهر الحضارية، وإنما في إغناء المنتج الحضاري نفسه، كمًا ونوعًا، إذ استطاع الفنانون التشكيليون العرب، تقديم الفن المعاصر والحداثة، وأن يسابقوا الفكر الأوروبي مستلهمين التراث والحضارة الإسلامية.
وفي تظاهرة فنية تحدث لأول مرة في تاريخ المعارض، سواء في مصر أو خارجها، حيث احتشد العديد من الفنانين التشكيليين العرب، في افتتاح "أتيليه العرب للثقافة والفنون"، وسميت أولى قاعاته بـ"جاليري ضي"، حيث ضمت معرضًا جماعيًا لنخبة من التشكيليين العرب من مصر ولبنان والسودان والسعودية والمغرب، إلى جانب مشاركة الفنانة الفلسطينية أميرة مناح والقطري يوسف أحمد.
كما شارك الفنان الكويتي، عبد الرسول سلمان، والصومالي عبد العزيز بوبي، والعراقيان سعدي الكعبي وزينة مصطفى سليم، ومن مصر كل من: الدكتور أحمد نوار وآدم حنين، وعادل السيوي وعمر النجدي وصبري منصور وغيرهم.
ومن أهم اللوحات المشاركة في المعرض، لوحتان استخدم فيهما، الخشب القديم الذي كان وسيلة لبناء بيوت الريف المصرية، والتي يبلغ عمرها ما بين 150 إلى 200 سنة، كما أن طبقات اللون المتراكمة في اللوحتين، تساعد على تشكيل رؤية بصرية مؤثرة في الخيال.
وقال الدكتور والفنان التشكيلي المصري، محمد إسحاق، إنه قدّم ثلاثة أعمال نحتية، الأول يتعامل مع جسد المرأة من خلال الانسيابية التي تعطي جمالاً، والثاني على شكل طائر وجسد امرأة، ليعطي معنى الخصوبة والقوة والانطلاق، والثالث يتناول المرأة المصرية في شموخها وحيويتها وحركتها.
ومن جانبه، أبدى الفنان "عبد الرسول سلمان"، رئيس الجمعية المصرية الكويتية، سعادته بالمشاركة في المعرض الجماعي، الذي يضم فنانين عرب ومصريين بجاليري "ضي"، قائلاً إن لوحاته الفنية تجسد الفنون الإسلامية المعاصرة لتحقيق الهوية والأصالة، لأنه جمع بين الإحساس والجمال.
وأوضح "سلمان" أن الفنان هشام قنديل، صاحب جاليري "ضي"، يبحث دائمًا عن التميز والاختلاف، ولا يريد أن يكون نمطيًا على غرار القاعات الفنية الأخرى.
ويعد المعرض بمثابة عودة للفن التشكيلي العربي الجديد لمصر، وفرصة لتبادل الثقافات والخبرات بين الفنانين العرب والمصريين.
