مفاجأة تكشفها الرادارات.. سرقة جمجمة شكسبير من قبره
مفاجأة تكشفها الرادارات.. سرقة جمجمة شكسبير من قبرهمفاجأة تكشفها الرادارات.. سرقة جمجمة شكسبير من قبره

مفاجأة تكشفها الرادارات.. سرقة جمجمة شكسبير من قبره

"لتحل البركة على من لا يمس هذه الحجارة بسوء، واللعنة على من يحرّك عظامي". بيتان من الشعر كتبهما شكسبير، وهما على قبره منذ دفنه.

ومع ذلك لم تردع "لعنة شكسبير" اللصوص عن سرقة جمجمته، التي كشفتها رادارات قامت بمسح القبر في اليومين الماضيين وفجّرت هذه المفاجأة، بإعلانها أنّ هناك من نبش قبر الشاعر والمسرحي الانجليزي الأشهر ويليام شكسبير وعبث برفاته وحرّك عظامه، بل وسرق جمجمته أيضًا!. وفقا لما ذكره موقع قناة "العربية نت".

يمرّ على شكسبير بعد شهر من الآن 400 عام على وفاته، ويقيم البريطانيون والمعجبون من حول العالم احتفالا ضخما بهذه المناسبة كل عام، ولكن هذا العام يبدو أن المفاجأة غير السارة ستخيّم بالحزن على محبيه.

شكسبير مدفون تحت أقل من متر أسفل كنيسة

دفنت جثة شكسبير في كنيسة "الثالوث الأقدس" حيث مسقط رأسه في بلدة "ستراتفورد" في انجلترا.

والجديد عن الشاعر، هو ما وجده معدو فيلم وثائقي عن ضريحه في "ستراتفورد" حيث ولد في 1564 وكان متزوجًا طوال 34 سنة من امرأة تكبره بأكثر من 8 أعوام، وهي آن هاثاواي، وكان لديه 3 أبناء، الابنتان: سوزانا وجوديث، وابن وحيد سماه هامنت، وقبورهم إلى يمين ضريحه، وزوجته إلى يساره.

ودفنت العائلة تباعًا بدءًا من الابن هامنت الذي توفي بالطاعون وهو ابن 11 عاما، فيما توفي شكسبير بعده في عام 1616، ثم الأم بعد 7 سنوات، تلتها الابنة الكبرى سوزانا، ثم الأخيرة جوديث في 1662 بعمر 77 عاما، وظلت القبور على حالها دون أن تمس، إلا من الترميمات، آخرها في 2008 من دون لمس الرّفات.

ومعدّو الفيلم الوثائقي عن الشاعر الانجليزي احترموا رغبته بعدم نبش قبره ليروا ما في داخله، فقاموا بعمل مسح راداري شامل فوقه وأسفله. وسط جدل حول ما كشفه المسح الذي رصد أشياء أخرى في القبر.

كما اكتشف الفيلم، أنّ دفن شكسبير وزوجته وأولاده "تم عند عمق أقل من متر تحت أرضية الكنيسة"، وهو ما نقلته صحيفة "ديلي تلغراف" الأربعاء، عن عالم الآثار، كيفن كولز، من جامعة "ستراتفورد" ورئيس الفريق المعد للفيلم الوثائقي.

وقال كولز، إنّ "تدخلاً" أحدث نوعاً من البعثرة الغريبة داخل القبر من جهة الرأس، أي عند موقع الجمجمة من الرفات، في وقت لدينا رواية تتحدث بأن أحدهم قام في فترة ما بأخذ جمجمة شكسبير من قبره (..) لذلك فأنا مقتنع جدا جدا بأنها ليست في كنيسة الثالوث المقدس"، في إشارة بالتأكيد، بأن هيكل شكسبير العظمي خال من جمجمته في قبره.

ما سيقوله عالم الآثار في الفيلم الوثائقي أيضا، أنّ المسح الراداري كشف بأن شكسبير وزوجته وأولاده تمّ لفهم بأكفان من قماش ودفنهم في التربة مباشرة، لا في توابيت كما العادة في بريطانيا منذ عصره للآن "لأنه لم تظهر أي آثار تدل على وجود أجسام معدنية في القبر، كالمسامير الموجودة عادة في التوابيت"، كما قال.

انتزاع الجمجمة لقاء 300 استرليني

وينفي الفيلم الوثائقي ما تردد طويلا حول دفن أعمال غير منشورة لشكسبير معه، وعن قصة سرقة الجمجمة، تعود أحداثها إلى عام 1879 حين عثروا على جمجمة بكنيسة قريبة من "ستراتفورد" وسرت أنباء وقتها بأنها لوليام شكسبير، وأن أحدهم سرقها من قبره، ليفوز برهان قيمته ذلك العام 300 استرليني، وهو مبلغ كبير عرضه السير روبرت وولبول لمن يأتيه بالجمجمة من القبر، فتحرك للمهمة الدكتور فرانك تشايمبرز، ونبشه وسرقها "ولأنه أخفق بإقناع وولبول بأنها لشكسبير، أعادها الى القبر ثانية"، إلا أنّ هناك من أكد بأنه أبقاها معه سرّا، ونقلها فيما بعد إلى Beoley وأودعها في كنيستها، وهو ما كتبه راعي الكنيسة نفسها في موضوعين عن الجمجمة تم نشرهما عام العثور عليها بإحدى المجلات، قائلا إنه أدخلها الى سرداب أودعها فيه.

السرداب "مغلق للآن" على حد ما سيرد في الفيلم الوثائقي يوم السبت المقبل، وفيه سيرد أيضاً أنّ "كنيسة إنجلترا" رفضت إجراء فحص الحمض النووي على الجمجمة، للتأكد مما إذا كانت لشكسبير أو لغيره، بذريعة "عدم وجود أدلة علمية تدعم أي سند للقصة، وليس هناك ما يربطها بوليام شكسبير"، وفق اعتقاد محامي "كنيسة انجلترا" ومستشارها.

معجب يبكي على قبر شكسبير

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com