بالصور.. "متحف الغد" البرازيلي.. لمحة عن مستقبل البشرية
بالصور.. "متحف الغد" البرازيلي.. لمحة عن مستقبل البشريةبالصور.. "متحف الغد" البرازيلي.. لمحة عن مستقبل البشرية

بالصور.. "متحف الغد" البرازيلي.. لمحة عن مستقبل البشرية

على ميناء ريو دي جانيرو في البرازيل، ينتصب مبنى أبيض باتجاه السماء والمستقبل تحت عنوان "متحف الغد".

يتحرك مبنى المتحف المعقد بالتجاوب مع حركة الشمس طوال ساعات النهار، وبداخله يقدم معرضا علميا من المستقبل يتنبأ من خلاله عقوداً للأمام لتثير ردود فعل عاطفية متفاوتة تجاه المجهول.

لا يضم المتحف بأي صورة، معروضات من الماضي، أو كيف عاش أسلافنا من البشر باستثناء عرض مصور لكيفية ظهور البشر على كوكب الأرض.

يركز المعرض على كيفية تأثير البشر على مستقبل الكوكب، وكيف ستبدو الأرض بعد 50 عاما أو أكثر.

وتشكل كل معروضاته رؤية علمية لموضوعات مختلفة كالاحتباس الحراري والكثافة السكانية المتعاظمة وعمر الإنسان والتكنولوجيا وحتى الاختلاط الثقافي والتنوع البيولوجي.

يقود المتحف زواره في رحلة إلى المستقبل تنقسم إلى 5 خانات تحاول الإجابة عن عدة أسئلة من نوع "من نحن؟ من أين اتينا؟ أين نحن الآن؟ إلى أين نتوجه؟ وكيف نريد الوصول إلى هناك؟".

يقدم المعرض رحلة تفاعلية معقدة، ففي قسم "كوزموس" أو الكون يتابع الزوار فيديو عن تطور الأرض. وفي قسم "الأرض" يحقق الزوار في 3 مكعبات مخصصة لأصل البشر.

أما آخر مكعب فيتطرق للحمض النووي وآخر الدراسات التي تتمحور حول الثقافة والعلاقات في 1200 صورة.

وفي قسم "الأنثروبوسين"، العرض المركزي للمتحف، يشاهد الزوار تجسيدا للعصر الجديد للإنسان.

يتوسط الزائرون مجموعة شاشات ضخمة تصل إلى 32 قدما في الارتفاع، تستعرض كيف دمر البشر الأرض واستهلكوا طاقتها ومياهها ولحومها، ناهيك عن تلويث غلافها الجوي.

ومن هناك ينتقل الزوار إلى عرض "Tomorrows" أي الغد، لينغمسوا في ألعاب تفاعلية تعلمهم عن الاحتمالات الممكنة التي تنتظر البشرية وكيف تؤثر القرارات الحالية على فرص استمرار البشرية.

المعرض الثوري الجديد أثار الكثير من الجدل في البرازيل، خاصة بعدما عمدت السلطات على طرد سكان الجوار لتشييده قبل افتتاح اولمبياد 2016، لكن هندسته المعمارية من قبل الفنان الإسباني سانتياغو كالاترافا وضعته على خريطة المتاحف العالمية.

ويعتمد المتحف على الطاقة المتجددة من خلال الألواح الشمسية، بينما يتم سحب المياه من الخليج المجاور مع الحفاظ على ممرات هوائية لتهوئة المتحف والسماح لضوء الشمس بتنويره، فكانت النتيجة متحفا يستهلك طاقة أقل بـ 40% من أي متحف تقليدي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com