خالد الظنحاني يحاضر في الهند عن الثقافة الإماراتية ودورها التنموي
خالد الظنحاني يحاضر في الهند عن الثقافة الإماراتية ودورها التنمويخالد الظنحاني يحاضر في الهند عن الثقافة الإماراتية ودورها التنموي

خالد الظنحاني يحاضر في الهند عن الثقافة الإماراتية ودورها التنموي

استضاف مركز "جرامام" الثقافي بمقره في منطقة بايانور بولاية كيرلا الهندية، الشاعر والباحث الإماراتي خالد الظنحاني في محاضرة بعنوان "الثقافة ودورها التنموي ـ الإمارات نموذجاً"، أدارها الشاعر "في تي في دامودران" وترجمها إلى الماليالامية الكاتب عبدالقادر كاكولت، وشهدها نخبة من الأدباء والمثقفين الهنود وجمهور غفير.

ورحّب "بي يو راجين" رئيس مركز "جرامام" الثقافي، في كلمة الافتتاح بالظنحاني، مؤكداً عمق العلاقات الثنائية التي تربط الهند بدولة الإمارات في المجالات كافة، ومشدداً على ضرورة تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، لما للثقافة من دور بارز في التقريب بين الشعوب والدول، وكونها القاسم المشترك بين شعوب العالم أجمع. مضيفاً أن زيارة الشاعر خالد الظنحاني إلى كيرلا سيكون لها الأثر البالغ في تقوية الروابط الثقافية والأدبية بين المثقفين والأدباء في كلا البلدين.

وأكد الظنحاني في مستهل محاضرته أهمية دور الثقافة في بناء المجتمعات، معتبراً الثقافة من أهم الركائز الأساسية للتقدُّم والتنمية والحضارة للدول والمجتمعات، كونها تسهم في ترسيخ مبادئ الدولة وقيمها، ورفع مستوى الوعي الثقافي والمجتمعي وتحقيق الريادة في التنمية الحضارية، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء الوطن الواحد، وتعميق قيم الولاء والانتماء للوطن، كما تعتبر الثقافة صمام الأمان للشباب والمجتمع ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة والظلامية.

وأوضح أن الحراك الثقافي في دولة الإمارات شكّل انطلاقة متفردة نحو آفاق الحاضر والمستقبل، وأضاء سماء الإمارات بأعظم الإنجازات الحضارية وسطر أروع ملاحم العطاء والتميز والتنمية الإنسانية الحقيقية في تاريخ الأمم والشعوب.

وقال إن قيادة الإمارات منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إلى عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تؤمن بقيمة الثقافة ودورها الحضاري في التنمية الشاملة والمستدامة، وهو الأمر الذي جعل لدولة الإمارات ثقلاً حضارياً وثقافياً كبيراً، وبوّأها مركزاً قائداً للثقافة العربية خصوصاً بعد فوز الإمارات بالأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

واستعرض الظنحاني خلال المحاضرة جوانب من مسيرة الحياة الثقافية في الدولة مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، مشروع تحدي القراءة العربي، جائزة البوكر العربية، جائزة العويس، معارض الكتب في أبوظبي والشارقة، مهرجانات المسرح في الشارقة، مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، فضلاً عن الترجمات من وإلى العربية، وغيرها من المحطات المضيئة في المشهد الثقافي الإماراتي.

وعرّج خلال حديثه على التطور الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والهند، خصوصاً الزيارة الأخيرة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجمهورية الهند والتي شكلت حدثاً استثنائياً في الحياة السياسية والاقتصادية، إضافة إلى الأبعاد الثقافية والحضارية.

ولفت إلى أن الجانب الثقافي يحتاج إلى المزيد من التعاون المشترك وذلك من خلال تنظيم الأنشطة الثقافية المتبادلة، كإقامة الملتقيات الثقافية والفكرية والأدبية، فضلاً عن ترجمة الأعمال الأدبية الإماراتية إلى اللغة الهندية والعكس أيضاً.

وفي ختام المحاضرة، شهد الظنحاني عروضاً فلكلورية هندية أداها مجموعة من الشباب الهندي. بعدها كرّم بي يو راجين رئيس المركز، الظنحاني بدرع تذكارية تقديراً لإسهاماته المميزة في تعزيز التعاون الثقافي بين المثقفين الإماراتيين والهنود، كما أهدى الكاتب جليل رحمة علي، الظنحاني نسخة من كتابه "زايد الخير" وهو باللغة الماليالامية.

مكتبة سانجايان الهندية تكرّم خالد الظنحاني

وكرّمت مكتبة "ساناجايان" الهندية الشاعر خالد الظنحاني الذي حل كضيف شرف على اللقاء الثقافي الذي نظمته المكتبة، ضمن فعاليات الاحتفال السنوي التي أقامتها بمناسبة مرور سبعين عاماً على تأسيسها.

وقرأ الشاعر الإماراتي بهذه المناسبة، مجموعة من قصائده التي تنوعت ما بين الوطنية والاجتماعية والإنسانية، والتي ترجمها إلى اللغة الماليالامية الكاتب حامد علي. ومن هذه القصائد: "إمارات الحضارة"، "سلام النخلة"، و"حنان الكون" التي قال فيها:

ادلهمّ الكون فيني والفِكر ضيّع صوابه

         والزّمان المرّ يقسى والليالي بهْ صعيبه

والعيون اللي تِناستْ دمْعها حيْرى مصابه

             والمشاعر تايِههْ ما بين ظلْماتٍ رهيبه

يوم شفْت المنظر اللي يحزن الْقلب وْيهابه

            في مساكن دار لِمْسنين يا كبْر المصيبه

أمهات الخير يبكن والدمِع يمخر عبابه

     والحزن يهزم حنان الكون من هو اللي يثيبه؟!

وفي ختام اللقاء، قرأ مجموعة من الشعراء الهنود قصائد وطنية وعاطفية وأخرى تشيد بالعلاقات القوية بين الإمارات والهند، وهم: إي بي جوبالان، في تي في دامودران، إيه سي سري هاري، فيران كوتي، مادهافان بوراتشيري، إيه في سانتوش كومار، ديفاكاران فيشنو منجالام، فايشاجان، والشاعرة سي بي شوبها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com