إلغاء حكم الإعدام على أشرف فياض ( صور)

الرياض- ألغت المحكمة السعودية العامة في مدينة أبها، الثلاثاء، حكم الإعدام الصادر بحق الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بتهمة الردة، وحكمت عليه عوضاً عن ذلك بالسجن 8 سنوات و800 جلدة.

وقال عبدالرحمن اللاحم، محامي الشاعر الفلسطيني، الثلاثاء، إن الدائرة القضائية قررت الرجوع عن حكمها السابق الصادر في حق موكله، والقاضي بقتله حداً بتهمة الردّة.

وأشار إلى أن المحكمة العامة في أبها قررت بالأكثرية الرجوع عن الحكم السابق، والحكم عليه بعقوبة تعزيزية بالسجن 8 سنوات، وجلده 800 جلدة مفرقة على دفعات، كل دفعة 50 جلدة، وإلزامه بإعلان براءته مما كتب وتوبته، وذلك في وسائل الإعلام الرسمية، بعد ثبوت ارتكابه الفعل الموجب لحد الردة ودرء الجد عنه.

ونشر محامي فياض، عبر حسابه على تويتر، نص القرار الذي صدر الثلاثاء، وأوضح أن لجنة الدفاع أبدت اعتراضها على الحكم الجديد، وستتسلم نسخة منه، الخميس المقبل؛ لتتمكن من تقديم اللائحة الاعتراضية.

واعتقل الشاعر الفلسطيني في أغسطس/آب ،2013 عقب شكوى من مواطن سعودي، قال فيها إن فياض يدعو لأفكار إلحادية، وتم إطلاق سراحه في اليوم التالي، ليُعاد اعتقاله في يناير/كانون الثاني 2014، حيث وجهت له تهمة الردة والكفر بسبب مجموعته الشعرية "التعليمات بالداخل" الصادرة عام 2008.

وفي إبريل/نيسان من عام 2014، أصدرت المحكمة الابتدائية العامة في مدينة أبها حكماً على أشرف فياض بالسجن أربع سنوات و800 جلدة؛ لانتهاكه قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، ووجدت أن توبته المتعلقة بتهمة الإلحاد كافية ولم تطلب المزيد من العقاب. إلا أن محكمة الاستئناف نقضت الحكم الأصلي، وأحالت القضية مجددًا لمحكمة الدرجة الإبتدائية ليحكم عليه بالإعدام في 17 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

وكان أشرف فياض، 35 عاماً، قد نفى التهم الموجهة إليه، وذكرت عائلته في مقابلات صحفية أنها تهم كيدية إثر خلافات شخصية أدت به إلى هذا الحكم الشنيع بحقه.

وأثار حكم المحكمة السعودية إدانة من بعض جماعات حقوق الإنسان، وشخصيات ثقافية عربية قامت بتدشين حملات من أشهرها عريضة عبر موقع (avaaz) لحملات المجتمع ، طالب المدافعون عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السلطات السعودية، بالتراجع عن الحكم، و"إطلاق سراح فياض دون قيد أو شرط.