معرض يعيد الاعتبار لتاريخ عدن الحضاري (صور)
معرض يعيد الاعتبار لتاريخ عدن الحضاري (صور)معرض يعيد الاعتبار لتاريخ عدن الحضاري (صور)

معرض يعيد الاعتبار لتاريخ عدن الحضاري (صور)

نفذ مجموعة من الناشطين الحقوقيين والمهتمين بتاريخ مدينة عدن معرضاً متواضعاً للصور لعرض الإرث التاريخي والحضاري للمدينة، في شارع الشيخ عبدالله وسط مديرية كريتر "عدن القديمة"، ولمدة ثلاثة أيام.

وتتكون المجموعة من أبرز الناشطين الحقوقيين والمهتمين بتاريخ عدن هم؛ معروف عقبه، وإبراهيم سعيد بامنيعم، وعدنان الكاف، وقادري عثمان، وعمرو جمال، ومحمد الأغبري، وهيبه عيدروس، ومازن شريف، وجمال الدين عمر، ومروان علي مفرق، وفتحي أنور، ومحمد غلام، وعاد نعمان.

أسباب المعرض



أراد منظمو المعرض إيصال رسائل عدة من إقامتهم لهذا المعرض في مدينة عدن التي بدت في الآونة الاخيرة مرتعاً لأطراف سياسية مسلحة تتجاذبها وتستخدمها لتصفية حساباتها، ما عكر صفو المدينة وأقلق السكينة العامة.

وفي هذا الشأن، يقول مازن شريف، أحد أعضاء المجموعة، في حديث خاص لشبكة إرم الإخبارية: "اختص معرض الصور بعدن المدينة والإنسان، وبهويتها، ومعالمها التي تتعرض للتشويه، مشيراً أن المعرض يسلط الضوء على معالم المدينة وتراثها لجيل الشباب الذي يجهل الكثير عنها".

ولفت شريف أن المعرض سلط الضوء على معالم مهملة ومجهولة كالدروب والحصون التي تقع في جبل حديد بمديرية خورمكسر المغلقة بوجه العامة.

ويقول الناشط الحقوقي قادري عثمان، لشبكة إرم الإخبارية، إن معرض الصور أقيم تحت شعار "ليكن عام 2016 عاما لإعادة الاعتبار لعدن المدينه والإنسان والهوية"، وكذلك رسالة قوية سيستمر نورها يشع ولن ينطفئ مهما حاول الحاقدون إبهات دورها.

وأضاف أن الهدف يعيد الاعتبار لتاريخ عدن الذي يمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة، ومركزها العلمي المرموق الذي احتضن المدرسة الياقوتية والمنصورية، ولأثار المدينة وتحصيناتها ولتاريخها البحري، فضلاً عن إعادة الاعتبار للهجة العدنية العريقة ولتنوعها الطبيعي والجيولوجي والبيئي الفريد ولمسرحها وصحافتها ومكتباتها وشعرائها وأعلامها ومبدعيها.

نجاح غير متوقع



لاقى المعرض ترحيباً واسعاً ، وتقاطر اليه المئات من أبناء عدن لثلاثة أيام متواصلة، ولعل أكثر ما يميز المعرض هو موقعه إلى جوار مقهى شعبي عتيق اشتهر باسم مقهى "السكران" الذي يقع في شارع الشيخ عبدالله بمديرية كريتر .

يقول مازن شريف، إن المعرض لاقى نجاحا وإقبالا غير متوقع، لافتًا إلى تنوع الحضور الذي يضم فئات المجتمع بأعمار مختلفة.



طمس معالم عدن

تعرضت معالم مدينة عدن التاريخية لأكثر من عملية تدمير وطمس على مر العقود الماضية، كان أغلبها بشكل ممنهج، لا سيما ما اقترفته ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح خلال الحرب الأخيرة بحق أبرز معالم عدن التاريخية والدينية منها المتحف العسكري الذي كان سابقاً مدرسة في عهد الاستعمار البريطاني، ومكتبة باذيب ومنارة عدن ومسجد الحسيني ورصيف السواح وغيرها من المعالم.



منظمات المجتمع المدني

عقب تحرير مدينة عدن من ميليشيات الحوثي وصالح في يوليو / تموز الماضي، لعبت منظمات المجتمع المدني دوراً بارزاً في عملية تطبيع الأوضاع وإعادة الحياة إلى المدينة التي لاقت نصيب الأسد من التدمير.

وشهدت المدينة خلال الشهور الخمسة الماضية، فعاليات متنوعة لمنظمات المجتمع المدني منها؛ عمليات نظافة واسعة في مديريات عدن، وفعاليات توعوية في مدارس المدينة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الغذائية للمتضررين وتذليل الصعاب لهم، فضلاً عن فعاليات شبابية مختلفة لكشف انتهاكات الحوثيين وهو ما يقوم به فريق "عدن تتحدث" .

ويرى مازن شريف أن منظمات المجتمع المدني منذ الحرب، أصبحت أقرب للشارع وللناس، وخرجت من إطار الورشات والانغلاق للمساهمة بتطبيع الحياة في عدن بعد الحرب، وكان لها إلى جانب الأهالي والنشطاء دور بارز في إنجاح هذا المعرض الخاص بصور عدن.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com