"حين غنّى المحار" للشاعرة التونسية هاجر الأشعل.. قصائد الحب والوطن والبحر
تغوص الشاعرة التونسية هاجر الأشعل في ديوانها الجديد "حين غنّى المحار" في مجالات ثلاثة، يجمعها الحب، بدءا من العلاقات العاطفية، مرورا بالبحر ووصولا إلى الوطن.
وفي ديوانها الذي أصدرته أخيرا وأهدته إلى الشاعر الراحل نزار قباني، تقول هاجر الأشعل إنها عملت في هذا الديوان على ثلاثة مواضيع، أولها أغاني الحب، حيث أفردت جزءا من الديوان مجموعة قصائد وصفت فيها الحب والمغامرات العاطفية والعلاقات بين الرجل والمرأة.
أمّا المحور الثاني، فيشمل الأغاني الوطنية، وتقول الشاعرة إنّها "في حالة بحث دائم عن وطنها"، رغم أنها زارت دولا كثيرة في العالم وعرفت الكثير عنها، لكنها تعترف بأن "أي ركن من أركان الأرض يشبه حالتي الذهنية النقية، يعتبر وطني" وفق تعبيرها.
وإلى جانب المواضيع الكلاسيكية المطروحة عن الحب والوطن، سعت الشاعرة هاجر الأشعل إلى استحضار جوانب ذاتية من تجربتها الشعرية، وخصصت الجزء الثالث من الديوان لما سمته "أغاني المحار" و"الحوار مع البحر".
وتقول في هذا السياق إنها كثيرا ما تجد سلوى لنفسها من خلال الاختلاء بالبحر والجلوس إليه ومناجاته ومخاطبته، خاصة مخاطبة المحار لالتماس الحرية.
والشاعرة هاجر الأشعل خريجة الجامعة التونسية في اختصاص الأدب الفرنسي، وسبق لها أن نشرت عدة مقالات ذات طابع ثقافي في مجلة "الفنون" التونسية وفي مجلة "المعرفة" اللبنانية.
وتحمل شهادة جامعية في تاريخ الفن والدراسات النحوية، وهي أستاذة لغة فرنسية وحاصلة أيضًا على دبلوم في دراسات الأدب الفرنسي، كما أنها عضو نشط في النوادي الثقافية وتنشر كتاباتها في المجلات العربية في شكل قصص وشعر.
ورغم تخصصها في الأدب الفرنسي، فإنّ الشاعرة تجيد الكتابة باللغة العربية وتعتبر الشاعر العربي نزار قباني "مثلها الأعلى".
وتقول في تصريح نشرته صحيفة "لابراس" التونسية الناطقة بالفرنسية: "أنا ثنائية اللغة، وعندما كنت صغيرة أذهلتني أعمال نزار قباني إلى درجة أنني حفظت عدة مقاطع من قصائده عن ظهر قلب، كما أحببت أعمال الكتاب والشعراء العرب الآخرين، فاللغة العربية لغة ثرية وتتكيف بشكل جيد مع الشعر العاطفي".
وتؤكد هاجر الأشعل أنّها تنوي أن تنشر قريبا حكايات عربية على شكل قصص قصيرة، وقصص قصيرة جدا.