بيان: قائد الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن الداخلي أجريا تقييما أمنيا في جنوب لبنان أمس الخميس
تعيش تونس هذه الأيام على وقع مهرجان "مصيف الكتاب" في دورته التاسعة والعشرين، بعد غياب العام الماضي بسبب جائحة "كورونا".
ويجوب المهرجان عدة محافظات من الشمال إلى الجنوب، في مسعى لترسيخ ثقافة المطالعة بعيدا عن فضاءات المكتبات.
وبدأ المهرجان يوم أمس الجمعة، من محافظة تطاوين جنوب البلاد تحت شعار "نسائم القراءة" بينما تنطلق فعاليات المهرجان في محافظات أخرى بشكل متزامن أو خلال الأيام القليلة القادمة، مثل المهدية الساحلية وصفاقس والمنستير وسوسة وبنزرت.
وهذه مدن ساحلية اقترن فيها نشاط المطالعة بالاستمتاع بالبحر، حيث يتم تنظيم ورشات وجلسات للقراءات الشعرية والنثرية على الشواطئ.
وأكدت وزارة الثقافة التونسية أن فكرة هذا المهرجان تقوم على تنظيم مختلف فقراته خارج جدران المكتبات العامة، أي في الفضاءات العامة المفتوحة مثل الشواطئ والساحات العامة والحدائق إضافة إلى بعض المؤسسات ذات الخدمات العامة كالمستشفيات والسجون من أجل الاحتفاء بالكتاب وتعميق التواصل بينه وبين القراء.
ويتضمن المهرجان الذي يتواصل حتى العشرين من آب/أغسطس القادم، عدة فقرات، وانطلقت فعالياته بكرنفال من أمام المكتبة العامة وسط مدينة تطاوين جنوب البلاد، نحو ساحة الشعب للقيام بعدة أنشطة احتفالية خاصة بالمطالعة والحثّ عليها، ونصب خيمة وورشات للمطالعة والقيام بحملة اشتراكات للترغيب في الإقبال على الكتاب في صيغته الورقية، بالإضافة إلى تكريم للمتميزين من رواد المكتبات وأوفياء الكتاب.
وإلى جانب الأنشطة الموجهة لعامة الناس بالساحات العامة سيتم على امتداد أيام المهرجان، وفي مختلف المحافظات التي تشهد احتفاء بالكتاب، تنظيم مسابقات يتوج فيها المشاركون بجوائز مهمّة من أجل تشجيع المواطنين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية على المشاركة والإقبال على الكتاب والمطالعة.
وتتوزع الورشات المنتظمة في هذا المصيف بين الرسم والنحت على الرمال وصناعة المجسمات باستخدام أصداف البحر وصناعة الطائرات الورقية واستثمار القصص الموجهة للأطفال في أنشطة هذه الورشات.
ولا تقتصر الأنشطة على الأشغال ذات العلاقة المباشرة بالكتاب بل تتضمن أيضا فقرات توعوية وتحسيسية وتعليمية خصوصا للأطفال ومنها ورشة الإسعافات الأولية.
وتستند هذه الورشة إلى قصة "الطفل المنقذ" وسيتم تقديمها بمشاركة إطارات طبية وشبه طبية، حتى تكون الفائدة حاصلة بين التثقيف وتوظيف الكتاب في مثل هذه الأنشطة الإنسانية.
وتقول وزارة الثقافة التونسية إن مهرجان مصيف الكتاب يمثّل "فرصة للتأكيد على انفتاح المكتبة العامة على محيطها الخارجي وتقريب خدماتها من المواطن، من خلال تغطية مختلف التجمعات السكانية داخل مناطق العمران وخارجها بالاعتماد على شبكة المكتبات العمومية القارة منها والمتنقلة".
وتضيف الوزارة في بيان لها أنّ "أنشطة وبرمجة مصيف الكتاب تتميّز بمزجها لتعبيرات ثقافية مختلفة تنطلق من الكتاب وتعود إليه مراعية خصوصية كل محافظة".