كتب الإنجيل باللغة العامية.. وفاة الشاعر اللبناني موريس عواد

توفي الشاعر اللبناني موريس عواد، الأحد، عن عمر يناهز 84 عامًا.

وموريس عواد هو أحد أبرز شعراء العامّية اللبنانية، والمرشح لنيل جائزة نوبل للآداب قبل ثلاث سنوات.

وعُرف عواد بخطه التطويري في الشعر العامّي اللبناني، حتى أنه نقل الإنجيل إلى العاميّة ما أثار انتقادات في أوساط الكنيسة المحلية.

وكان الراحل يعلل اختياره الكتابة بالمحكية بدل الفصحى؛ لكون الأولى هي "لغة الأم" التي تعلّمها في المنزل وهي "أقرب" إليه من "لغة المدرسة".

ولد موريس عواد في شباط/ فبراير 1934، وهو ابن بلدة "بصاليم" في منطقة "المتن" شمال العاصمة بيروت.

وتأثر في بداياته بأسماء كبيرة في الشعر اللبناني، بينها سعيد عقل وميشال طراد، وألف مئات القصائد والمسرحيات والروايات بالعامية اللبنانية، كما ترجمت مؤلفاته إلى لغات عدة بينها الفرنسية والإيطالية والبولندية.

وصدر له أكثر من 50 ديوانًا شعريًا بالعاميّة اللبنانية منذ العام 1963، بينها "حكي غير شكل" (1973) و"الأنطولوجيا اللبناني للشعر" (1983) و"ألوان مش ع بعضا" (1990)، وصولًا إلى ديوانَي "وينوّي" (2014) و"حك ب راس الريشي" (2015).

وقدم موريس عواد نصوصًا غنائية أداها مغنون لبنانيون معروفون أبرزهم صباح مع أغنيات مثل "قلعة كبيرة" و"رجعنا بعد الغيبة" و"شو بدي أعمل".

 كما ألف نصوص أغنيات لقوى حزبية يمينية خلال الحرب اللبنانية، لكن ذلك لم يمنع من ترشيحه في 2015 ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للآداب، بعدما وافقت لجنة الترشيحات في الأكاديمية السويدية المسؤولة عن هذه الجوائز على ملف ترشيحه.