غضب مصري بعد تفحم قطع أثرية نادرة بمتحف البرازيل الوطني
غضب مصري بعد تفحم قطع أثرية نادرة بمتحف البرازيل الوطنيغضب مصري بعد تفحم قطع أثرية نادرة بمتحف البرازيل الوطني

غضب مصري بعد تفحم قطع أثرية نادرة بمتحف البرازيل الوطني

أثار الحريق الضخم الذي التهم متحف البرازيل الوطني، أمس الاثنين، غضبًا لدى الرأي العام في مصر، بعدما تفحمت أكثر من 20 مليون قطعة أثرية بالمتحف، ضمت حوالي 700 قطعة مصرية متنوعة نادرة، حسب تصريحات مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية الدكتور الحسين عبد البصير.

وقال عبد البصير، في تصريحات تلفزيونية، إنه من الصعب تحديد حجم الخسائر الناجمة عن الحريق الضخم الذي اشتعل في متحف البرازيل الوطني، مشيرًا إلى أن المتحف احتوى على قطع أثرية نادرة جدًا يعود تاريخها لأكثر من 200 عام.

وأضاف مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن المتحف يحتوي على آثار مصرية تصل إلى 700 قطعة، تشمل تماثيل برونزية وموميات وتوابيت ومنحوتات حجرية، دخل أغلبها إلى المتحف عام 1826، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الآثار اليونانية الرومانية.

جدير بالذكر أن المجموعة الأثرية المصرية الأولى دخلت إلى المتحف عندما خرجت من مصر على يد المستكشف الإيطالي الشهير جيوفاني باتيستا بلزوني، الذي كان مسؤولًا عن التنقيب في جبانة طيبة، ومعبد الكرنك بالأقصر.

وفي ذات السياق، عبر وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس، عن غضبه الشديد من حريق المتحف البرازيلي، قائلًا إن "حريق المتحف يُعد خسارة فادحة للإنسانية بأكملها".

وطالب حواس، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج " مساء دي إم سي"، بضرورة إنشاء مصر لإدارة جديدة في وزارة الآثار لضمان السلامة المهنية للآثار المصرية كافة المعروضة بالمتاحف العالمية، بحيث تكون مؤمنة بشكل كامل ضد الحرائق، مؤكدًا أن جميع آثار مصر بالخارج غير مؤمنة على الإطلاق.

وأشار إلى أن المتحف الوطني البرازيلي يُعد من أقدم المتاحف العالمية، قائلًا: "المتحف لم يهتم بالحفاظ على الآثار، وقضى على كل ما هو موجود فيه".

وكانت وزارة الآثار المصرية خاطبت وزارة الخارجية لإفادتها بتقرير مفصل وعاجل عن حالة الآثار المصرية الموجودة بمتحف البرازيل الوطني بعد الحريق الذي تعرض له.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إنها تنسق مع السلطات البرازيلية والسفارة المصرية في برازيليا؛ لاستجلاء الحالة الراهنة للقطع الأثرية المصرية، التي يضمها المتحف القومي لمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، بعد الحريق الهائل، معتبرة أن أي أضرار تلحق بالقطع الأثرية بالمتحف بمثابة خسارة كبيرة لتراث عالمي لا يقدر بثمن.

وأعربت الخارجية، في بيانها، عن دعم مصر الكامل للجانب البرازيلي، واستعدادها من خلال وزارة الآثار لتوفير الخبرة الفنية اللازمة في مجال حماية التراث وترميم القطع الأثرية، بأنواعها وعصورها التاريخية كافة، في حالة طلب الحكومة البرازيلية ذلك.

وأشارت إلى وجود تنسيق دائم بين وزارتي الخارجية والآثار، وبذل جهود حثيثة للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري المصري بوجه خاص، والتراث الإنساني بوجه عام.

وشهد المتحف القومي لمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، الذي يضم العديد من القطع الأثرية من مختلف أنحاء العالم ومن بينها مصر، اندلاع حريق هائل، أدى إلى احتراق وتفحم حوالي 20 مليون قطعة أثرية.

يذكر أن المتحف البرازيلي كان يحتوي على مجموعة نادرة من التوابيت المصرية، أهمها تابوت للمغنية سات آمون، التي تنتمي للعصر المتأخر، وحصل عليه الإمبراطور البرازيلي كهدية من الخديوي إسماعيل خلال رحلته الثانية إلى مصر، في عام 1876، ويتميز هذا التابوت بكونه نادرًا، لأنه لم يتم فتحه أبدًا، ولا تزال مومياء المغنية بداخله.

كما أن المتحف البرازيلي ضم مومياء مصرية بشرية مميزة، ولها شعبية كبيرة في مصر، وهي مومياء الأميرة خريمة "أميرة الشمس"، التي تنتمي للعصر الروماني، وتعتبر نادرة للغاية حيث لا يوجد سوى 8 أمثلة مشابهة لها في جميع أنحاء العالم.

كما اشتمل المتحف على مجموعة من النقوش والأقنعة وتماثيل الآلهة من البرونز والحجر مثل: (تمثال بتاح - سكر - أوزوريس)، وأطباق المرمر، والأقماع الجنائزية، والمجوهرات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com