فريق مسلسل "أبو عمر المصري" يرفض التعليق على الأزمة مع السودان
مازالت أصداء أزمة مسلسل "أبو عمر المصري" التي صنعت خلافًا مع السودان مستمرة، خاصة بعد تصريحات غير مفهومة من المجلس الأعلى للإعلام في مصر، بحذف المشاهد التي أدت إلى هذه الأزمة، حرصًا على العلاقات مع الدولة العربية الشقيقة.
وللوقوف على حقيقة حذف مشاهد من المسلسل سأل "إرم نيوز" المخرج أحمد خالد موسى وكاتبة السيناريو مريم ناعوم، ومنتج المسلسل طارق الجنايني وأحمد عز بطل العمل، واتفق الجميع على عدم الرد أو التعليق بالنفي أو الإثبات إذ قالوا جميعًا: "لا تعليق على الموضوع، ولا نحب الحديث عنه".
وطرح "إرم نيوز" السؤال ذاته على خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، فأجاب: "لم يتم حذف مشهد واحد من مسلسل أبو عمر المصري، وتمت إجازة السيناريو منذ 3 أشهر، كما أنه من خلال الحلقات يمكن التأكد أن الأزمة مفتعلة، خاصة أن كل المعايير الرقابية متوافرة في العمل، ولا توجد مخالفة واحدة".
وكان مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر أكد أمس أن المسلسل بريء من الإساءة للسودان واتهامها بأنها مأوى للجماعات الإرهابية، مشددًا على أنه تم حذف المشاهد التي ستعرض لاحقا وتروج لهذا الأمر، وهو ما أثار استغراب الجميع من كيفية كون المشاهد لم تعرض حتى الآن وأحدثت أزمة.
يذكر أن أحداث مسلسل "أبو عمر المصري" تدور حول محام مصري (فخر الدين) يؤسس مع أصدقائه المحامين الجدد "تنظيمًا" سلميًا يسعى لإيجاد حلول لمشاكل وقضايا المواطنين البسطاء بعيدًا عن مافيا المحاماة والأسعار المبالغ فيها، إلا أن هذا التنظيم سرعان ما يثير غضب أحد الأجهزة الأمنية الذي لا يجد وسيلة قانونية لإيقاف نشاط هؤلاء الشباب الحالمين بمجتمع مثالي فيلجأ إلى وسائل أخرى "خارج إطار القانون" من خلال تصفية أعضائه.
وينجو (فخر الدين) من محاولة اغتياله والتي يقتل فيها ابن خالته (عيسى) فيهرب إلى فرنسا منتحلاً شخصية ابن خالته الذي كان يتأهب للسفر إلى باريس لدراسة القانون، وهناك يلتقي بمحبوبته القديمة التي تنجب له ابنًا هو (عمر) ثم تموت وهي تنجبه، ليقرر (فخرالدين) أن ينتقل بصحبة طفله للعيش بالسودان، وهناك يتحول إلى كادر مهم من كوادر إحدى الجماعات الإسلامية المسلحة، وعينه على العودة والثأر من قاتل ابن خالته.
المسلسل من إخراج أحمد خالد موسى وتأليف عز الدين شكري وسيناريو مريم ناعوم وبطولة أحمد عز، وأروى جودة، ومنذر رياحنة، وفتحي عبدالوهاب، وأمل بوشوشة، ونادية كوندة.
