صافرات الإنذار تدوي في رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
شكَّل رحيل الفنان العراقي مكي عواد، اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 70 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السكري، خسارة كبيرة للوسط الفني في العراق.
ولد مكي عواد في بغداد عام 1954، وحصل على شهادة الدبلوم من معهد الفنون الجميلة، والبكالوريوس في الإخراج من كلية الفنون الجميلة، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في الإعلام.
وشارك الفنان الراحل في 42 فيلما سينمائيا، وأكثر من 60 مسلسلا تلفزيونيا، وأكثر من 72 مسرحية في العراق، وفي مهرجان البحر الابيض المتوسط في إيطاليا، ومئة مسلسل إذاعي.
وكان من بين الأعمال التي شارك فيها فيلم "النهر"، وفيلم "بابل حبيبتي"، ومسرحية "أم خليل"، ومسرحية "بيت وخمس بيبان".
هجرة ومعاناة
وهاجر الممثل الراحل إلى الولايات المتحدة، وعاش هناك أكثر من 10 سنوات، قبل أن يعود إلى العراق في نهاية العام الماضي، وذلك بعد إقناعه من قبل مقربين بالعودة واستكمال علاج مرض السكري في البلاد.
وخلال تواجده في أحد المستشفيات الأمريكية، خرج الممثل عواد، في مقطع فيديو، مناشدا العراقيين مساعدته وإنقاذه من وضعه المزري.
وأصيب الممثل الراحل بالشلل الرعاش، قبل أن يؤكد أنه تم "بتر أطراف قدميه بسبب إصابته بمرض السكري".
وأكد في حينها أنه "لا يملك راتبا تقاعديا من قبل الجهات الحكومية العراقية، بعد عمله مدة أكثر من 40 عاما في مجال الفن، سواء في المسرح، أو التلفزيون، أو السينما".
وكشف في حديث له أن "آخر راتب تقاعدي حصل عليه كان في عام 2003، قبل أن ينقطع راتبه التقاعدي تماما"، ويتركه ضحية العوز والفاقة، وغير قادر على شراء الأدوية الخاصة بمرض السكري.
جوائز وتكريمات
ويعد الفنان الراحل من أبرز ممثلي الكوميديا في العراق، سواء في الدراما التلفزيونية أو من خلال خشبات المسرح، ولم تزل بعض الكلمات التي كان يطلقها من باب إدخال المتعة والسعادة إلى نفوس الجمهور تتردد على ألسن العراقيين.
ونال خلال مسيرته الفنية العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة في مهرجان الطفولة العالمية في إيطاليا بحضور لجنة تحكيم من أربع دول هي أمريكا، والسويد، وتونس، ومصر، عن دوره في فيلم "حرية"، وحصد كذلك الجائزة الأولى في مهرجان البحر الأبيض المتوسط بمشاركة 57 دولة عن مسرحية "بيت وخمس بيبان"، ونال جائزة مهرجان القاهرة كأفضل ممثل عن دوره في مسلسل "عالم الست وهيبة".