أنفاق حماس.. معركة مرعبة في انتظار إسرائيل

"أكبر بعشرة أمثال من أنفاق الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام (فيت كونج)".. معركة مرعبة قادمة في انتظار وحدات النخبة الإسرائيلية (يهلوم) المكلفة بالنزول تحت الأرض، وهي وحدة قوات خاصة من سلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي، والمتخصصة في كشف الأنفاق وإخلائها وتدميرها.

أنفاق حماس الممتدة لمئات الكيلومترات، ويصل عمقها إلى 80 كيلومترًا، بحسب ما نقلته "رويترز" عن مصادر، هي "عقدة" إسرائيل في الوقت الحالي التي ترغب في التخلص منها، لكنها قد تكون "معركة انتحارية"، بحسب وزير الدفاع الأمريكي، الذي وصف معركة استعادة الموصل في العراق من قبضة "داعش" أسهل مقارنة بما ينتظر الإسرائيليين.

ورغم إنفاق إسرائيل الكثير على وسائل كشف الأنفاق، كان من ضمنه "الجدار الحديدي"، وهو حاجز تحت الأرض مزود بأجهزة استشعار، إلا أن السلطات الإسرائيلية تعتقد أن "حماس" لديها أنفاق تصلها بالعالم الخارجي، فيما وصفتها الرهينة التي أفرج عنها، مؤخرًا، بأنها "شبكة عنكبوت".

"رويترز" نقلت عن مصادر، إن حماس لديها أنواع مختلفة من الأنفاق الممتدة أسفل قطاع غزة الساحلي الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترًا مربعًا وأسفل حدوده، تتضمن أنفاقًا للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات.

فيما قال قائد سابق بالجيش الإسرائيلي كان مكلفًا بالتعامل مع مسألة الأنفاق: "توجد مدينة بأكملها أسفل غزة.. ثمة مخابئ ومقار ومخازن وبالطبع هي متصلة بأكثر من 100 موقع لإطلاق الصواريخ".

كيف بنت حماس هذه المدينة المرعبة تحت الأرض؟

حماس التي تأسست في غزة، العام 1987، يُعتقد أنها بدأت حفر أنفاقها في منتصف تسعينيات القرن الماضي، حينما منحت إسرائيل الرئيس الراحل ياسر عرفات، بعض الحكم الذاتي في غزة.

لكن في العام 2005 بعدما سحبت إسرائيل جنودها والمستوطنين من غزة، بات حفر الأنفاق أسهل بالنسبة لحماس، وتزايد مع فوز الحركة في انتخابات 2006.

مطاردة ورعب إسرائيلي

عدم المعرفة الكافية بامتداد أنفاق حماس، بات هاجسًا لإسرائيل، التي ترى أن معركة الأنفاق ستكون مرعبة بشكل لا يمكن تخيله.. حيث "كثير من العبوات الناسفة، وكثير من الأفخاخ الملغومة، وعمليات طاحنة حقًا".

ووفق قائد سابق لإدارة المعلومات الميدانية في الموساد، يدعى أمنون سوفرين، فإن "حماس لديها أسلحة حرارية لم تكن لديهم في 2021 وهي أكثر فتكًا"، كما يعتقد أنهم حصلوا على الكثير من أنظمة الأسلحة المضادة للدبابات التي سيحاولون أن يضربوا بها ناقلات الجنود المدرعة والدبابات، فضلاً عن اختطاف جنود.

ويبقى السؤال، هل تكون حرب الأنفاق مقبرة إسرائيل في غزة؟ أم ستنهي أسطورة حماس؟

الإجابة على أرض المعركة