أوستن لغالانت: هناك حاجة إلى التحول من العمليات العسكرية في لبنان إلى المسار الدبلوماسي
في وقت توشك فيه إسرائيل على شن حرب برية على غزة، ثمة أزمة ثقة تضرب العلاقة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي، ما ألقى بظلاله على مسار اتخاذ القرارات، خاصة أمام معضلة تتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت تفاصيل الأزمة التي تهدد نجاح الحرب على غزة واستعانت بشهادات لمسؤولين بالجيش الإسرائيلي، الذين قالوا للصحيفة إن نتنياهو يشعر بالغضب الشديد من القيادة العسكرية، التي يرى أنها تتحمل المسؤولية عن إخفاق السابع من أكتوبر، ويتعامل بنفاد صبر مع ما يدلون به من آراء ويعرضونه من تقديرات للموقف، ولا يسارع إلى تبني مواقفهم.
الجيش الإسرائيلي يرى أن العملية البرية ضرورية لتحقيق أهداف الحرب، وينتظر مصادقة الحكومة على العمل البري؛ ما دفع الصحيفة للاعتقاد بأن "تلك هي طريقة الجيش لكي ينأى بنفسه عن مسؤولية قرار بدء الحرب البرية، ويلقي بها على عاتق الحكومة، ولا سيما رئيسها نتنياهو"، الذي يتردد في اتخاذ القرار.
وبحسب الصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية تضغط على نتنياهو لتأجيل العملية البرية، حتى يتم السماح بإحراز تقدم في قضية الرهائن الأمريكيين.
"يديعوت أحرونوت" وصفت الحكومة الإسرائيلية بأنها "الحلقة الضعيفة"، مشيرة إلى أن الحكومة تجد صعوبة في اتخاذ قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسة المطروحة على جدول الأعمال.
الأسبوع الثالث على الحرب أوشك على الانتهاء دون تحرك أو إنجاز فعلي على الأرض وهي فترة طويلة للغاية بالنسبة للعائلات التي تحتجز حماس أبناءئها، والجنود في الوحدات العسكرية شمالًا وجنوبًا الذين ينتظرون صدور الأوامر بالتحرك، وللمجتمع الإسرائيلي بأسره.
وخلصت الصحيفة إلى أن أزمة الثقة بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي تهدد نجاح الحرب على غزة، وتضع إسرائيل في موقف صعب للغاية.