المرصد السوري: غارة المسيّرة تتزامن مع محاولات إسرائيل قطع إمداد حزب الله بالسلاح من سوريا
اجتذبت رسالة كتبها جندي أميركي يدعى دانيال سومرز، 30 عاما، وهو من المحاربين الذين خدموا العراق، الكثير من التغطية الإعلامية والتعاطف في الولايات المتحدة، إذ أنها كانت "رسالة وداع" لأسرته كتبها قبل انتحاره.
وكان سومرز عضوا في فريق المعلومات الاستخبارية التكتيكية المشاركة في إجراء مقابلات مع المواطنين العراقيين واستجواب المتمردين، ثم أصبح لاحقا مديرا لمركز الاستخبارات في شمال العراق، وكان أحد كبار المحللين.
لكن الرجل عانى من اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة، إثر إصابات في الدماغ وغيرها بسبب الحرب، وأقدم على الانتحار يوم 10 يونيو/حزيران الجاري.
ويقول سومرز في رسالته التي نشرها موقع "غوكر" الأميركي إنه "آسف لكن الوقت قد حان" مضيفا "الحقيقة هي أن حالتي لا تتحسن، ويبدو أنها لن تتحسن وسوف تتدهور بالتأكيد مع مرور الوقت. ومن وجهة نظر منطقية، فمن الأفضل ببساطة إنهاء الأمور بسرعة".
وخاطب عائلته قائلا "سوف تحزنون لبعض الوقت، ولكن مع مرور الوقت سوف تنسون وتتابعون حياتكم، وهذا أفضل بكثير من أن أفرض حالتي المزرية عليكم لسنوات وعقود قادمة.. لأنني أحبكم فأنا لا أستطيع أن أفعل هذا بكم".
وأضاف قائلا "عندما أرسلوني أول مرة (إلى العراق)، أجبرت على المشاركة في أشياء يصعب علي وصفها لجسامتها، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.. ورغم أنني لم أشارك فيها بإرداتي، حاولت جهدي لوقف هذه الأحداث، لكن هناك أشياء لا يمكن تغييرها.. أشياء تتجاوز قدرة الكثيرين على تخيلها".
وحمل سومرز على الحكومة الأميركية قائلا "تخلت الحكومة نفسها التي أجبرتني على فعل تلك الأشياء عني، فهي لاتتقدم أي مساعدة، بل وتمنع السعي للحصول على مساعدة خارجية عن طريق وكلائها الفاسدين".
وتابع قائلا "الوداع.. ليس فقط أنا أفضل حالا ميتا، ولكن العالم أفضل بدوني أيضا.. هذا ليس انتحارا ولكنه القتل الرحيم.. فأنا أعرف كيف أقتل.. الآن أنا حر.. لا مزيد من الألم.. لا مزيد من الكوابيس أو الهلوسة".