القدس – من محمود الفروخ
يستعد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للعودة إلى المفاوضات بعد خطوات حسن نية ستقدم من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن تجميد الاستيطان خارج النقاط الاستيطانية الكبرى، إلى جانب أنه سيفرج عن الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق اوسلو، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم.
وقالت الصحيفة إن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيتخذ قرارات مهمة تتمثل بتجميد الاستيطان خارج الكتل الكبرى، كما أنه سيقرر الإفراج عن أسرى قدامى من أجل البدء في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، الذي يصرّ أيضاً على ضرورة رسم الحدود والاتفاق عليها للدولة الفلسطينية قبل الدخول في المفاوضات، فضلاً عن التدابير الاقتصادية كجزء من السلام الاقتصادي، حيث سيعطي هذا الموقف فرصة للفلسطينيين بأنهم أنجزوا شيئاً بدلاً من الاستسلام دون أي شروط مسبقة.
وبحسب معاريف فإن موافقة الرئيس الفلسطيني على المفاوضات واستعداده للعودة إليها جاء خلال اتصال جرى مؤخراً بين الرئيس عباس ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي أبلغه استعداد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لبحث قضايا التسوية الدائمة. ووفقاً للصحيفة فإن دبلوماسيين غربيين مشاركون عن كثب في تفاصيل المفاوضات قالوا أن هذه الأخبار هي جزء من مخطط واضح لاستئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، موضحين أنّ اللقاءات التي ستعقد هذا الأسبوع بين وزيرة الخارجية الأميركية جون كيري ونتنياهو وعباس، ستتناول هذه الترتيبات.
وأكدت الصحيفة أنّ الوزير كيري يريد أن يعطي كلا الطرفين، نتنياهو وعباس، إنجازات لعدم التراجع عن مواقفهما، مع ضرورة إظهار الإيماءات المتبادلة.