مجلس الأمن الدولي يشدد على "الحاجة لمساع دبلوماسية تؤدي إلى نهاية دائمة للصراع"
تحدث الكاتب إلياس حرفوش في مقاله في صحيفة الحياة اللبنانية عن الحادث الأخير في صيدا واعتداء رجال الشيخ أحمد الأسير على الجيش اللبناني، ورد فعل الأخير المتأخر في السيطرة على الأمور.
وقال حرفوش أنه لا يختلف أحد في حق الجيش اللبناني في فرض سيطرته على الدولة، ولا يختلف اثنان في أن مساولة الدولة للآخرين على سيادة الأراضي لا يخلف سوى قوى مسلحة خارجة عن القانون، إلى جانب إتاحة المجال للسلاح الخارجي للنزول إلى أرض الدولة، في حين أن الجيش هو المخول الوحيد في حماية الدولة والمواطنين.
وأضاف "لا تناقَش الدولة في حقها في بسط سيادتها على مجموعة تقيم (مربعاً أمنياً) خاصاً بها فوق الأرض اللبنانية. فهذا أبسط واجبات الدولة تجاه مواطنيها. غير أن الخلل في التعامل، الذي يوحي باشتداد عود الدولة في وجه فريق من المواطنين، فيما تتراخى أمام آخرين تحت حجج وذرائع مختلفة، هذا الخلل لا يقل ضرره على المؤسسة العسكرية وعلى البلد بكامله من الاعتداء الذي تعرض له الجيش في صيدا".
وختم قائلاً "المرجو الآن أن تكون مواجهات صيدا قد دقت جرس إنذار: إن وضع البلد لا يستقيم عندما يتحقق الأمن بالتراضي في مكان، وبالقوة في مكان آخر. كما أن الرد على أي اعتداء يتعرض له الجيش يجب أن يكون بالقسوة نفسها، سواء وقع هذا الاعتداء في (منطقة) أحمد الأسير في عبرا أو ... في (منطقة حزب الله) في بلدة سجد في الجنوب اللبناني".