أنباء عن هجوم سيبراني واسع على مؤسسات إيرانية بما فيها منشآت نووية
القاهرة – (خاص) محمد عبد الحميد
فى مؤتمره الصحفي بمعهد إعداد القادة بالقاهرة الثلاثاء قال اللواء حسين كمال، مدير مكتب اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهمورية السابق، كل الشواهد تدل على اغتيال الراحل اللواء عمر سليمان ولكن لا أملك دليلا على ذلك".
ودعا كمال - الضابط السابق في المخابرات المصرية - جماهير الشعب المصري لملىء الشوارع والميادين الأحد القادم 30 حزيران/يونيو، مضيفا أنه لا يمثل أي جهاز مخابرات ولا توجد لديه أي دوافع فيما يقول ويرويه من حقائق سوى مصلحة مصر، وما يجب عليهم فعله يوم 30 من احتشاد في الميادين والشوارع لإعلان رفضهم لما يحدث الآن لمصر سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا.
وقال أنا أستطيع أن أؤكد أن هذا اليوم يعد استفتاء على مدى شرعية الرئيس محمد مرسي، ومدى تقبل المصريين لسياساته الداخلية والخارجية، ومن يتقاعس عن النزول فلا يلومن إلا نفسه، وأوضح أنه قام بتبكير موعد مؤتمره الصحفي إلى الثانية عشر ظهراً بدلا من الرابعة عصرا بمركز إعداد القادة بالعجوزة انطلاقا من مشاركته الشعب المصري حالة الخوف والرعب الشديد التي يعيشها على البلد الذي يتهدد مستقبله في ظل حكم محمد مرسي وجماعة الإخوان.
وأردف قائلا: التزمت الصمت على مدار عام كامل كنت خلاله أتمنى أن أرى جماعة الإخوان تعمل من أجل مصر، ولكن ما حدث هو العكس فهم جميعا لا يعملون إلا من أجل الجماعة فقط، وينظرون لمصر على أنها مجرد ولاية ضمن 80 ولاية في إطار حلمهم الكبير بعودة بدولة الأخوان الكبرى، وأن كل ما يفعلونه سياسية واقتصاديا هي مخططات يريدون بها إخضاع الشعب المصري كي يصبح طوع يدهم، وأنا أؤكد أن هذا لن يحدث، فالشعب المصري ذكي ويعلم جيدا حقوقه ومن يعمل لصالحة ومن يعمل ضده.
وأكد كمال أنه بات على يقين أن مرسي ومؤسسة الرئاسة في عهده وحزب الحرية كلهم كيان واحد يعملون لصالح جماعة الأخوان فقط، وما نشهده من اختلاف في المسميات يأتى في إطار توزيع الأدوار فيما بينهم، وهو ما أدى إلى خفض تصنيف مصر في الائتمان الدولي 4 مرات في عام واحد، و أدى إلى إغراق مصر في مشاكل اقتصادية وسياسية وتوتر علاقاتها بالدول العربية، ولذا فإن الوطن أصبح بحاجه ماسة لخروج المواطنين يوم 30 يونيو في استفتاء على شرعية الرئيس.
وأشار إلى أنة لا يستطيع الجزم بشان هل رحيل اللواء عمر سليمان كان بصورة طبيعية أم ضمن مخطط لتغيبه عن الساحة، مؤكدا أنه لا يمتلك الدليل القاطع على صحة أي استنتاج، وإن كان كل ما يستطيع تأكيده في شهادة للتاريخ أن اللواء عمر سليمان كان رجل وطني مخلص، عمل بإخلاص وتفان من أجل مصر في جميع المواقع التي شغلها حتى رحيله.
وأن شهادته صحيحة 100% بشأن تورط عناصر من حماس وحزب الله مع جماعة الإخوان في فتح السجون وتهريب من فيها وقت ثورة 25 يناير، وجاء قرار محكمة جنح الإسماعيلية الأخير ليؤكد على ما انفرد به اللواء سليمان من معلومات وأنه أدلى بشهادته لصالح مصر، وشعب مصر وليس لمصلحة نظام سياسي.
وأشار كمال إلى تاريخ اللواء عمر سليمان وإنه كان يعلم الكثير بفعل عمله الاستخباراتي لأكثر من 26 عاما، وأنه أيضا ربما كان هناك من يرى أن سليمان بات خطرا على مخططاتهم في حكم مصر خاصة أن عمر سليمان كان يشعر بالحزن الشديد على ما وصلت إليه مصر تحت حكم جماعة الإخوان.
وكشف كمال عن سر وصفه بالخطير وهو أن جماعة الإخوان التي هاجمت ترشح اللواء عمر سليمان لانتخابات رئاسة الجمهورية واتهموه بأنه تحالف مع اليهود والأمريكان، وأنه ليس وطنيا رغم أنهم في السر وفى شهر حزيران/يونيو 2011 تحديدا أرسلوا إليه مندوبا عنهم ليتفاوض معه ويدعوه للترشح عن جماعة الإخوان لينفذ مخططاتهم ويلتزم بتعليماتهم، وأعطوه مهلة 3 شهور ليفكر ويحسم أمره وهو ما رفضه في حينه وصمم على أن يخوض الانتخابات مستقلا بعيدا عن الإخوان كي يخدم كافة الشعب المصري، والتزم بخوض معركة انتخابية نزيهة واحترم رأي اللجنة المشرفة على الانتخابات باستبعاده.
كمال تحدى جماعة الأخوان أن تكذب تلك الرواية مؤكدا أنها رواية موثقة، كاشفا عن سر آخر يتعلق بطبيعة عمل محمد مرسي، وكيف ينفذ سياسة مكتب الإرشاد فقط لا غير، وهو ما يتجلى بوضوح في واقعة الإعلان الدستوري الشهير فإن: هذا الإعلان أرسل من قبل جماعة الإخوان فى مظروف للرئيس وهو فقط اكتفى بقراءته دون حتى أن يناقش محتواه، وهو ما يثبت أن مرسي ينفذ سياسة مكتب شورى جماعة الإخوان، ولا يجرؤ على المناقشة أو حتى إبداء الرأي.
لافتا إلى أن جماعة الإخوان لا تهتم بمصر ولا بشعب مصر، وأنها باختصار لا تعنيهم في شيء، وهو ما عبر مرشدهم السابق في عبارة بليغة عبرت عن ما يكنه مكتب الارشاد لمصر وهي عبارة "طز في مصر".
وعن رأيه في اللواء عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وموقفه الأخير من تحذير القوى السياسية بضرورة العمل على مصلحة مصر ومنع الانزلاق للعنف والفوضى قال كمال: الفريق السيسي رجل وطني مخلص يحب مصر ولديه نفس الإحساس الذي لدي من الرعب على مستقبل الوطن في ضوء ما يحدث من فرقة. كما أكد أنه فقد الثقة تماما في مرسي كرئيس يعمل لصالح مصر ولو خرج مرسي الأربعاء في المؤتمر المنتظر ووعد بأي شيء فلا أثق في وعوده أو أنه سيلتزم بها وأعتقد أنه لو قدم تنازلت للمعارضة فستكون مناورة منه لتهدئة الرأي العام بعض الوقت كي يفوت الفرصة على المصريين أن يحتشدوا يوم 30 يونيو لإنهاء تلك الحقبة من تاريخ مصر، ولو لم يفعلوا فعليهم أن يتحملوا ما سيجري لهم في السنوات المقبلة ضمن مشروع تمكين دولة الإخوان.