مصدر أمني لبناني: لا يمكن الوصول للقيادي بحزب الله هاشم صفي الدين منذ غارة الجمعة
بينما تكتسب مطالب المعارضة المصرية باستقالة الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات جديدة المزيد من الزخم، يتهم أنصار الرئيس المحاصر المعارضة بأنها مجموعة علمانية ومعادية للإسلام.
وفي بلد شديد التدين، فإن الاتهامات بمعاداة الإسلام تعد خطيرة، ويمكن أيضا أن تؤدي بالكثير من المصريين إلى الوقوف بحزم إلى جانب مرسي. لكن خصومه الآن يتنفسون الصعداء بعد أن قالت مؤسسة دينية مصرية رائدة كلمتها في الأمر.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن رجل الدين المحافظ أشرف عبد المنعم، المؤيد لمرسي، أنه فرض على المسلمين مواجهة، وحتى قتل، أي شخص يحتج ضد الحكومة، لكن رئيس جامعة الأزهر، المؤسسة السنية الرائدة في مصر، اختلف مع تلك الفكرة قائلا إن "المعارضة السلمية للحكومة مقبولة في الإسلام."
ومنذ ذلك الحين، ارتفعت درجة الحرارة السياسية في مصر. فقد قتل شخصان على الأقل وأصيب العشرات بجروح في اشتباكات مطلع الأسبوع بين مؤيدي ومعارضي مرسي.
والصراع الدائر بين بعض الإسلاميين، الذين يرون في محاولة الاطاحة بمرسي إهانة لولايته الانتخابية، وشخصيات المعارضة، قد أدى إلى دخول مصر في "أسوأ أزمة منذ ثورة 25 يناير"، وفقا لما قاله خالد فهمي، الأستاذ في الجامعة الأميركية في القاهرة، لخدمة كريستيان ساينس مونيتر.
ويخطط ائتلاف واسع من جماعات المعارضة يعمل مع حملة "تمرد" لعقد الاحتجاجات ابتداء من 30 يونيو/حزيران لتستمر حتى تتم إزالة مرسي من منصبه، الذي يقولون انه أمضى العام الماضي في حشد سيطرة حزبه على مؤسسات البلاد بدلا من تحقيق الاستقرار للاقتصاد المنكمش، ومعالجة تصاعد نقص الطاقة.
وفي محاولة لإظهار قوتها في الشارع، نظمت جماعة الإخوان المسلمين مسيرة استمرت يوما كاملا في 21 يونيو/حزيران في مدينة نصر. وهتف أنصار مرسي في تلك المسيرة "نعم نعم للإسلام، لا للعنف، لا للعلمانية".
وقال صبرى جاد، المعلم الذي حضر المسيرة، إنه ليس عضوا في جماعة الإخوان، لكنه يعارض حملة "تمرد" بسبب شككوك في أن الحملة التي تحظى بتأييد واسع النطاق "تقف ضد الشريعة".
وقد قمع الرئيس السابق حسني مبارك التنظيمات الدينية مثل جماعة الإخوان، وسجن بشكل روتيني أعضاء الجماعة - بما في ذلك مرسي - واتهمهم بدعم المجموعات الإسلامية العنيف