الجيش الإسرائيلي: نجري تقييمات مسبقة لهجمات حماس المحتملة
إرم ـ (خاص) من أحمد السماحي
"أنا يساري معروف، ولست إخوانيا" وتشهد على ذلك كتاباتي السينمائية، والسياسية وكتاباتي عن الشيخ إمام، وهجومي على الجماعات الإسلامية، وإستكمل كلامه ضاحكاً لكن " يجوز أكون خلايا نائمة"، هكذا بدأ الناقد السينمائي أمير العمري حديثه لـ " إرم" بعد تعيينه مباشرة كرئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي، وخروجه من مكتب وزير الثقافة علاء عبدالعزيز، حيث ناقش معه التصورات الأولية لخروج مهرجان القاهرة السينمائي في دورته القادمة رقم 36 علي نحو يليق بمصر كحدث ثقافي وفني كبير وهام.
وعن موقف المثقفين المعتصمين حول وزارة الثقافة من تعيينه وهجوم البعض عليه قال بغضب : وأين كان هؤلاء المثقفين عندما غدر بي صابر عرب وزير الثقافة السابق؟! ، وتعامل معي بمنتهى الحقارة وسحب مني رئاسة مهرجان الإسماعيلية دون أسباب واضحة ، لماذا لم يعتصم أحد منهم أو يكتب حرفا فى بعض الجرائد أو المؤسسات التي يعمل فيها عن أسباب الإستقالة؟!، ولم يكتفوا بهذا بل ذهبوا لمهرجان الإسماعيلة وأكلوا وشربوا ووضعوا أيديهم فى أيد الرئيس الجديد.
وأضاف العمري : لقد وافقت على رئاسة مهرجان القاهرة ليس حباً في المناصب أو بغرض الحصول على بعض الأموال، ولكن يهمني فى المقام الأول أن أقدم شيئا لمصر من خلال واحدا من أعرق مهرجاناتها السينمائية وأكثرها شهرة على مستوى العالم.
واستكمل كلامه قائلا بغضب: إفرض يا أخي واحد ليس من الإخوان المسلمين، ولكن من الجهاد الإسلامي وطلب مني رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي وجلست معه ووضعت كل الشروط التي تسمح بخروج المهرجان فى أفضل صورة، لدرجة أنني طلبت منه عدم الإرتباط به هو شخصيا كوزير الثقافة، وفرضت شرطاً جزائياً على الوازرة فى حال تغييره وتولي الوزارة وزير جديد، ووافق على كل الشروط ماذا يفعل الرجل أكثر من هذا؟! ليثبت حسن نيته ناحية الثقافة والمثقفين.
وأشار رئيس مهرجان القاهرة السينمائي إلى أنه يمكن أن يستقيل فورا من رئاسة المهرجان لو أحد فرض عليه شيئا، أو مارس عليه ضغوطاً قوية، وسبق وفعلها أكثر من سبع مرات فى مناصب تولى مسئوليتها.
وأوضح إنه ليس ضد من يعتصم أمام وزارة الثقافة ، فمعظمهم أصدقائه وهم ناس محترمة جدا ولديهم وجهة نظر سياسية، رغم اختلافه معهم على إحتلال مبنى عام كوزارة الثقافة فيه موظفين لديهم أعمالهم الخاصة المرتبطة بالمكان، والتي تخدم البلد، وهذا الاختلاف ليس راجعاً إلى كون وزير الثقافة قام بتعيينه كرئيس لمهرجان القاهرة السينمائي، ولكنه بحكم إستقراره فى لندن سنوات طويلة وهى واحدة من أكثر دول العالم ديمقراطية ، لكنها تمنع الاعتصام فى مباني عامة تخدم المواطنيين.
ووجه العمري رسالة لكل الفنانين والمثقفين أن يتكاتفوا جميعا من أجل إنجاح مهرجان القاهرة السينمائي القادم، والذي أصبح الآن فى أيد أمينة جدا تنتمي إليهم، وأنه كان من أكثر الناس وعلى مدى 35 عاما انتقادا لبعض السلبيات فى المهرجان وسيعمل جاهدا على إزالة ومحو هذه السلبيات.