عبدالملك: طريق السلام في اليمن مازال طويلا وشاقا

عبدالملك: طريق السلام في اليمن مازال طويلا وشاقا

قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، إن أي سلام مستدام في اليمن، يجب أن يتضمن معالجات جذرية وأوضاعا قانونية بشكل يحافظ على الدولة ومؤسساتها.

وأكد عبدالملك خلال برنامج "مع جيزال"، الذي عرض على قناة "سكاي نيوز عربية"، الإثنين، أن "طريق السلام في اليمن مازال طويلا وشاقا، نتيجة ما أفرزته سنوات الحرب الثماني من تعقيدات".

مضيفا أن "جهود الوساطة السعودية إيجابية، نحن استمعنا من الأشقاء في المملكة حول الإطار العام في موضوع خريطة الطريق المقترحة، وتعاطينا إيجابيا، ونحن ندعم الجهود المبذولة وكل ما يتعلق بسلام يحقق لليمنيين شيئًا من الاستقرار".

يمكن أن تجلس الحكومة أو الكيانات السياسية مع الحوثيين يوما ما، في حال وجدت معطيات حقيقة، والحوثيون هم في المحصلة أحد المكونات
معين عبدالملك

وأردف أن "ما يُطرح الآن يدور حول أطر عامة، والتفاصيل مطروحة على الطاولة، لكنها مازالت معقّدة، وأن أي سلام، يجب أن يضمن أوضاعا قانونية تحافظ على الدولة اليمنية، لا يشرعن لأي وضع قائم، وأن تكون المعالجات جذرية تحقق شراكة للجميع وتضمن الاستقرار".

وتابع أن "خريطة الطريق تشمل ثلاث مراحل على مدى 3 سنوات، تتضمن أولى مراحلها الجوانب الإنسانية وفتح مطار صنعاء إلى وجهات أخرى، وتكون مرحلتها الثانية متعلقة بالموانئ، بينما تتضمن المرحلة الثالثة الحوارات السياسية بشكل موسّع، وكل ذلك يحتاج للكثير من النقاشات والتفاصيل".

وأفاد بأن "مشهد تبادل الأسرى والمختطفين منتصف الشهر الجاري، يشكّل انفراجة كبيرة ويأتي بجهد كبير من السعودية والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي خطوة أولى وننتظر خطوات أخرى".

أخبار ذات صلة
اليمن.. مقتل إمام وخطيب صلاة العيد في شبوة

لافتا إلى أن "من الممكن أن تجلس الحكومة أو الكيانات السياسية على طاولة واحدة مع الحوثيين يوما ما، في حال وجدت معطيات حقيقة، والحوثيون هم في الأخير مكون من المكونات، وسبق أن اجتمعنا على طاولات برعاية أممية ووصلنا إلى اتفاقات كبيرة، لكن السؤال الحالي هو هل ستحقق استقرارا حقيقيا، وهذا لن يأتي دون حلول جذرية وقانونية".

وأوضح عبدالملك، أن "عملية تنفيذ خريطة الطريق، هي اختبار حقيقي لإيران بعد اتفاقها مع السعودية، فإذا جنحت إلى تهدئة حقيقية سيتيح ذلك بعض الانفراجات في ملفات اليمن".

ومضى بالقول: "يبدو واضحا أن الخطاب الإيراني لم يتغير، ومازال يرى هذه الأوراق كأوراق مهمة بالنسبة له، وإذا استمروا على هذا النحو من التدخل الهادم، فإن الحوثيين سيبقون في موقفهم المتعنت وستبقى تهديداتهم كحركة إرهابية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com