الفريق الحكومي اليمني: تلكؤ "الحوثيين" يؤخر زيارات الأسرى ويعيق المفاوضات

الفريق الحكومي اليمني: تلكؤ "الحوثيين" يؤخر زيارات الأسرى ويعيق المفاوضات

كشف المتحدث باسم فريق الحكومة اليمنية في مفاوضات الأسرى والمختطفين، عضو الفريق، ماجد فضائل، أن تلكؤ ميليشيات "الحوثيين"، يعرقل البدء ببرنامج الزيارات المتبادلة بين الجانبين للأسرى والمختطفين، الذي يسبق موعد انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات في هذا الملف الإنساني.

وقال فضائل، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، إن "الزيارات المتبادلة للأسرى والمختطفين، بين الجانبين في كل من محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، وصنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات "الحوثيين"، والتي تشمل الجميع دون استثناء، بمن فيهم السياسي محمد قحطان المختطف في سجون الميليشيات، شرط أساسي يسبق انعقاد الجولة الجديدة من المفاوضات المتعلقة بالأسرى والمختطفين بأسبوعين".

الفريق الحكومي ملتزم بشكل تام، ويتعامل بكل مسؤولية في هذا الملف، وفق توجيهات القيادة السياسية، وتم إبلاغ مبعوث الأمم المتحدة بذلك
المتحدث باسم فريق الحكومة اليمنية، ماجد فضائل

وأكد استمرار الترتيبات في هذا الجانب، فيما أعرب عن أمله في أن ينتهي هذا التلكؤ من قبل "الحوثيين"، وأن يكون هناك تعامل بشكل جدّي ومسؤول من الجميع، في هذا الملف الإنساني.

وبحسب المتحدث باسم الفريق الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، فإن الفريق الحكومي، لم يتلق أي رد حتى اللحظة، من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، الذي أنهى زيارته الثلاثاء الماضي، إلى صنعاء، بشأن الزيارات وموعد الجولة الجديدة.

وتوقع فضائل، انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات بشأن إطلاق سراح بقية الأسرى والمختطفين بين الجانبين وفق مبدأ الكل مقابل الكل، في "أواخر شهر مايو/أيار الجاري، تسبقها زيارات متبادلة بين أسرى الجانبين".

وأكد أن الفريق الحكومي ملتزم بشكل تام، ويتعامل بكل مسؤولية في هذا الملف، وفق توجيهات القيادة السياسية، وتم إبلاغ مبعوث الأمم المتحدة بذلك.

وحول وجود أي نوع من الضمانات لدى الفريق الحكومي، بالتزام "الحوثيين" بعدم وجود أي انتقائية في تنفيذ عملية تبادل الأسرى والمختطفين الشاملة، قال فضائل: "لا يوجد أي ضمانات للأسف، ولم يقدم أحد أي ضمانات لذلك".

من جانبه، قال عضو الفريق الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، ياسر الحدي، إن موعد انطلاق الجولة الجديدة كان مقررًا في الـ15 من الشهر الجاري، إلا أن ميليشيات "الحوثيين" أبدت تعنّتًا سيتسبب في تأخيرها.

وأكد في حديثه لـ"إرم نيوز" أن "عدد المحتجزين المتبقين في سجون ميليشيات الحوثيين، نحو 4 آلاف أسير ومختطف، غالبيتهم مدنيون اختطفوا من الطرقات العامة ومن منازلهم، وبينهم عدد من المقاتلين الذين تم أسرهم في جبهة "كتاف بصعدة".

أعرب فريق الحكومة اليمنية، عن ترحيبه وانفتاحه على أي مبادرات حسن نية للإفراج عن المزيد من المعتقلين والمختطفين والمخفيين

وكان الفريق الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، أعلن الأربعاء، استعداده للانخراط في الاجتماعات الخاصة بملف المحتجزين المقررة في موعدها المحدد، والتزامه التام بالمضي قدمًا من أجل تصفير السجون، وإغلاق الملف الإنساني، وفقًا لقاعدة الكل مقابل الكل.

وأكد في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، جاهزيته لتنفيذ برنامج الزيارات المتبادلة إلى جميع المحتجزين، وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان، استناداً إلى اتفاق ستوكهولم، المنعقد بين الأطراف اليمنية في 2018 برعاية من الأمم المتحدة، ونتائج الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين المنعقد في سويسرا خلال الفترة من 10 إلى 20 مارس/آذار الماضي.

وأعرب فريق الحكومة اليمنية، عن ترحيبه وانفتاحه على أي مبادرات حسن نية للإفراج عن المزيد من المعتقلين والمختطفين والمخفيين، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية "بعيدًا عن المساومات والتوظيفات السياسية الرخيصة".

ودعا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، "إلى مواصلة جهودهم الحميدة وإلزام الميليشيات الوفاء بتعهداتها المعلنة بموجب اتفاق ستوكهولم والاجتماعات التنفيذية لعمليات التبادل بين الجانبين دون قيد أو شرط".

الفريق الحكومي اليمني: تلكؤ "الحوثيين" يؤخر زيارات الأسرى ويعيق المفاوضات
زيارة المبعوث الأمريكي للخليج تعقد آمالاً بإبرام اتفاق سلام في اليمن

واختتم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، أمس الأربعاء، جولته إلى اليمن، بلقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد زيارته التي أجراها إلى صنعاء، للقاء قيادة ميليشيات "الحوثيين" بهدف التوصل إلى اتفاق يضع اليمن على مسار تسوية جامعة.

وأكد غروندبرغ، في بيان نشره مكتبه اليوم الخميس، على أهمية الحفاظ على الزخم الراهن والبناء على التقدم الذي أحرزته الأطراف حتى الآن، مشيرًا إلى أن نقاشاته مع العليمي كانت مثمرة وجوهرية "حول سبل المضي قدماً التي تعالج الاهتمامات الرئيسية لليمنيين والدفع نحو عملية جامعة يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة".

ولم تشر بيانات المبعوث الأممي عقب انتهاء زيارتيه إلى عدن وصنعاء، إلى ما تم التوصل إليه بشأن برنامج الزيارات المتبادلة للأسرى والمختطفين، ولا موعد انعقاد الجولة المقبلة من المفاوضات المتعلقة بهذا الجانب.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com