ربما لم تتعرض أسرة يمنية، لما تعرضت له أسرة حسن سعيد الكريمي من مآسٍ وفواجع بسبب ميليشيا الحوثي في مدينة تعز.
وتعرضت أسرة الكريمي لانفجار لغم وعمليات قنص أودت بحياة اثنين من أفرادها، وإعاقة اثنين آخرين.
تقول فادية حسن سعيد: "كنا نسكن في شعبة كريمة، بكمب الروس، شرقي مدينة تعز، ومع محاولات الحوثيين اقتحام المدينة، أصبح الحي السكني الذي نعيش فيه منطقة تماس عسكري، ما اضطرنا للنزوح من منزلنا إلى أحد المنازل داخل مدينة تعز".
وأضافت فادية، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه "تم النزوح من المنزل مرتين، وبعد فترة ذهبت مع شقيقتي أروى وزوجها لتفقد المنزل، وإخراج بطانيات منه، وعند مدخل المنزل انفجر لغم من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي".
وقالت "تسبب انفجار اللغم في بتر رجل شقيقتي اليمنى من تحت الركبة، واليد اليسرى، وامتلاء جسدها بالشظايا، مثلما تسبب بإصابة زوج شقيقتي بشظية أدت إلى شلله".
وتابعت فادية "تسبب بتر قدم شقيقتي أروى، بتوقفها عن العمل في مجال حياكة الملابس، وبالتالي انقطاع مصدر دخل مهم عن العائلة".
ولفتت إلى أنه رغم عقد زواج أروى شرعًا، إلا أن مراسم الزفاف لم تنعقد، ولن تنعقد بعد أن فسخ العقد إثر إعاقتها.
ولم تقف مأساة الأسرة عند هذا الحد، فقد ترصد قناص تابع لميليشيا الحوثي، شقيقي فادية، وهما إسماعيل وعبد الله، وأرداهما قتيلين ما خلف حزنًا عميقًا في قلوب باقي أفراد الأسرة.
وتستذكر فادية شقيقيها بألم قائلة: "يرحلون وذكراهم لن ترحل عنا أبدًا".