يستخدم الجيش الإسرائيلي صواريخ جديدة في قصف قطاع غزة، بما في ذلك مدرسة التابعين، تتسبب بتفحم جثث القتلى وحروق شديدة للمصابين، وفق ما أكد مسؤولون فلسطينيون في القطاع.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، خليل الدقران، إن "الطواقم الطبية رصدت مؤخرا ارتفاع أعداد المصابين بحروق شديدة جراء القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق القطاع".
وأوضح في حديث لـ"إرم نيوز"، أن ذلك يدل على "استخدام جيش الاحتلال أسلحة محرمة دوليًا، بها مواد كيميائية تُسبب الحروق الشديدة" للمصابين وتفحم جثث القتلى.
وأشار الدقران إلى أن "طبيعة الحروق شديدة للغاية، حيث يلاحظ انصهار جلود المصابين بالكامل، وأحيانًا احتراق اللحم وتفتت العظام لدى ضحايا القصف الإسرائيلي"، مبينًا أن طبيعة هذه المواد تحتاج لفحص من قبل خبراء دوليين.
وبيّن أن "الحروق التي تسببها الصواريخ الإسرائيلية تُحدث تشوهات خارجية وداخلية، وتدمر الأنسجة والعضلات، علاوة على أنها تكون سببًا في كثير من الأحيان للوفاة"، مشيرًا إلى أن نيران الصواريخ تذيب أجساد الضحايا.
ولفت الدقران إلى أن "ذلك تسبب في صعوبة تقديم العلاج للمصابين داخل مستشفيات القطاع، وأنه من المرجح أن تكون تلك الأسلحة مواد خطرة للغاية كالفسفور الأبيض والنابالم، وغيرها من المواد التي يشكل استخدامها خطرًا كبيرًا".
وأكد أن "إسرائيل تستغل غياب المنظمات الدولية من أجل الإمعان في جرائمها بحق سكان القطاع، وحولت مختلف المدن لحقل تجارب لأسلحتها"، مشددًا على ضرورة التحرك دوليًا من أجل محاسبة إسرائيل على جرائمها.
واتهم مدير إدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في غزة، محمد المغير، جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أسلحة وصواريخ خلال حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ عدة أشهر، تؤدي إلى انصهار جثامين الشهداء.
وقال لـ"إرم نيوز"، إن "الاحتلال استخدم العديد من الأسلحة التي تؤدي إلى تبخر جثامين الشهداء وحرق أجساد المصابين"، مرجحًا استخدم الجيش الإسرائيلي "لمادة الأسيد التي تؤدي إلى انصهار الأجساد"، كما بين أن الاحتلال استخدم أيضاً العديد من الأسلحة منها ما يشبه الزلازل المصغرة.
وأوضح المغير أن "الاحتلال يستخدم في حربه العديد من المواد والمعادن الثقيلة التي تخترق جسد الإنسان، وتساهم في تفككه من الداخل، حيث إن المصاب ظاهرياً لا يوجد به شيء، لكن من الداخل الأوردة والشرايين والأنسجة مقطعة؛ بسبب الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "جزءًا من هذه الأسلحة به بعض الشظايا التي بها مادة الدايم، وهي من المعادن الثقيلة التي تساهم بدخول هذه الشظايا لأجساد المواطنين"، محذرًا من خطورة استخدام تلك المواد وتأثيرها على مختلف المناحي.