ملايين السعوديين يشاركون في احتفال صاخب بأول نسخة من "يوم العلم"
شارك ملايين السعوديين، بينهم نخب ثقافية وفنانون ورجال دين ومشاهير، اليوم السبت، في احتفال صاخب بـ "يوم العلم"، في أول نسخة من المناسبة الوطنية التي قررت الرياض قبل أيام إضافتها لمناسباتها الرسمية.
ونظمت الوزارات والمؤسسات الحكومية في المملكة، احتفالات بالمناسبة، تضمنت نصب العلم السعودي وتشغيل الأناشيد الوطنية في مقراتها، بينما شاركت فرقة كشفية من طلاب وطالبات التعليم العام في احتفالات وزارة التعليم بالمناسبة.
كما نظمت العديد من المؤسسات الخاصة احتفالات لمنسوبيها بيوم العلم، بينما وسعت بعضها تلك الاحتفالات عبر مسابقات وعروض تخفيض على خدماتها وسلعها لزبائنها.
وزين كثير من السعوديين سياراتهم بأعلام من مختلف المقاسات تم لصقها على السيارات أو رفعها بأيديهم بينما يتنقلون في شوارع المملكة، التي تزينت أيضًا باللون الأخضر في يوم عطلة أسبوعية لا يتوجه فيه الطلاب والموظفون إلى المدارس والعمل.
واختار الشاعر السعودي المعروف، يحيى رياني، المشاركة في الاحتفال عبر الشعر، ووثق ترديده لأبيات وطنية قال في بدايتها: "هذا أنا هذهِ أرضي وذا وطني/ مِنْ مسقطِ الراسِ حتَّى أرتدي كفني".
بينما ردد الإعلامي السعودي، جاسم العثمان، خلال مشاركته بالمناسبة، قسمًا وطنيًا بالولاء للبلاد وقادتها وعلمها، وكتب عبر تويتر: "يوم من أيام وطني الحبيب، يوم من أيام المجد والفخر، دام عزك يا وطن".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي المشاركة الأكبر في الاحتفال، حيث هيمن الحديث عن المناسبة على تدوينات السعوديين وصورهم ومقاطع الفيديو التي نشروها لاحتفالاتهم في منازلهم أو في الميادين العامة.
ويستعد عدد كبير من السعوديين لتلبية دعوة رسمية برفع العلم عند الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، وتوثيق تلك اللحظات بمقاطع فيديو وصور لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي في مزيد من الاحتفالات الصاخبة بالمناسبة الوطنية.
بينما اختارت دارة الملك عبدالعزيز، وهي مؤسسة رسمية متخصصة بتراث المملكة، سرد معلومات عن تاريخ العلم السعودي ومراحل تطوره التي لم تشهد وجود رمز الهلال كما يتم تداوله أحيانًا، ولا علاقة لتصميم العلم بالشيخ الراحل حافظ وهبة، الذي رافق الملك المؤسس عبدالعزيز في بداية توحيد المملكة.
كما أطلقت الدارة تطبيق "العلم السعودي" على الهواتف والأجهزة الذكية، ويتضمن عددًا من المنافذ منها النشيد الوطني، وقوانين العلم، وتاريخه، والإنجازات التاريخية بهدف توعية صغار السن والشباب وغير المتخصصين والطلاب والمهتمين بالعلم في مجال التاريخ والثقافة والتراث السعودي.
ويتميز علم السعودية بأنه لا يُنكس أو يتم إنزاله في حالات الحداد أو الكوارث التي تُعبر عن موقف الدولة والمراسم الدولية، حيث يتوسطه نص التشهد "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وقررت السعودية، مطلع الشهر الجاري، تخصيص يوم 11 مارس/آذار من كل عام، ليكون يومًا وطنيًا يتم فيه الاحتفاء بعلم المملكة بلونه الأخضر الشهير وعبارة التوحيد والسيف اللتين تتوسطانه، دون أن يكون عطلة رسمية.
وجاء في نص الأمر الملكي الذي أصدره الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن اعتماد المناسبة يأتي "انطلاقًا من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة".
